07‏/03‏/2012

إلى أ.كمال زاخر . . الخلافة حتمية عقلية




الأستاذ كمال زاخر على الجزيرة مباشر مصر صرح بتصريحات كان فيها قدر كبير من الهجومية على الإسلاميين ,فقد صرح أن الإسلاميين في مصر يحلمون بدولة الخلافة , و أنه يختلف مع هذا الكلام  و يرفضه تماماً . . و صرح بأن هذا الكلام إذا صمم عليه الإسلاميون فهناك احتمالات تصادم , و لكنه استدرك في آخر الحوار و في موضوع آخر قائلاً أنه التصادم لن يكون تصادم قبطي إسلامي , و لكن خلاف بين من يظنون على حد وصفه أنهم الأغلبية و بين المهمشين .


و تقتضي الأمانة أن أذكر أن هذا هو معنى و ليس نص الكلام .
 

المهم في الأمر أنني أقول للأستاذ كمال زاخر . .

يا أستاذ كمال . .

من قال أننا (نحلم) بدولة الخلافة ؟؟!!

كلا , فأنا أبشرك بأننا (نعلم ) و ليس ( نحلم ) أن دولة الخلافة آتية لا محالة , و يائس من يرجو غير ذلك , شاء من شاء , و أبى من أبى , فالله شاء, بعز عزيز أو بذل ذليل .

و انا لا أقول لك هذا لأضايقك , كلا بل أقول هذا لأبشرك بنعيم في الدنيا في ظل الخلافة ليس بعده نعيم , إلا نعيم الجنة التي وعد الله المتقين من عباده , و التي شرط دخولها الإسلام .

قد ترد علي بأن هذا اعتقادي , و انك كمسيحي لا تؤمن بذلك .

أقول لك . . الأمر ليس مسألة مجرد اعتقاد غيبي , بل هو حتمية عقلية يفرضها التفكير العلمي الاستقرائي .


و هذه هي أدلة عقلية تماماًً على أن من لايؤمن بحتمية تحقق موعود رسول الله صلى الله عليه و سلم  بعودة الخلافة عنده مشكلة حقيقية تحتاج منه وقفة ذهنية :

1-  النبي صلى الله عليه و سلم بشرنا بفتح مصر . . ( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا الْقِيرَاطُ فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا - رواه مسلم ) .

حسناً  . . السؤال لآن لأي أحد لا يعرف الإسلام . . فضلاً عن أن يؤمن به . .
ما الذي حدث ؟؟؟؟؟

الذي حدث أن  تحقق ما أخبر به صلى لله عليه و سلم و فتحها المسلمون بعد ذلك بعد وفاته صلى الله عليه و سلم بسنين .

2-  النبي صلى الله عليه و سلم بشرنا بفتح القسطنطينية ( قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : مدينة هرقل تفتح
أولا - صححه الألباني) " أي قبل رومية "  - و مدينة هرقل هي : القسطنطينية 

فما الذي حدث يا أستاذ كمال , ما الذي حدث ؟ ؟ هل تكرر الأمر  و حدث ما وعد به الرسول صلى الله عليه و سلم  ؟؟؟؟

الإجابة . . نعم  . . لقد فتحها المسلمون بعد وفاة النبي بقرون . . بل و أصبحت القسطنطينية  بعد ذلك عاصمة الخلافة الإسلامية .


3- النبي صلى الله عليه و سلم بشرنا أنه بعد موته ستكون عدة أنظمة حكم تبدأ بالـ ( خلافة ) ثم ( الملك الوراثي ) ثم ( ملكاً جبرياً )  ثم ماذا؟؟؟
الله أكبر . . ثم تعود  الخلافة مرة أخرى . .

فلقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم يكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت " صححه الألباني

حسناً . . فما الذي حدث ؟
 

تعال لنرى الجزء الأول من الحديث . . هل تحقق . . هل قامت بعد النبي خلافة . . 

دع أي عاقل يجيبك . . نعم لقد  قامت الخلافة كما بشر النبي .
بل و جرى تاريخ النظم السياسية على المسلمين لعشرات القرون  بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم  في نفس المسار الذي وصفه صلى الله عليه و سلم , و كأن النبي صلى الله عليه و سلم يصنف مستقبل الأمة الغيبي من بعده و الذي هو اليوم بالنسبة لنا تاريخ  . . إلا أن آخر مرحلة تكلم عنها النبي لم تقم بعد , و هي عودة الخلافة  و ستود بإذن الله تحقيقاً لا تعليقاً .

فمن علم كماعلمت البشرية صدق إخباره صلى الله عليه و سلم عن الغيوب فيما ذكرنا , و هي الأمور التي لا يستطيع إنسان أن يخبر بها بالاستقراء و التوقع , وجب على كل ذي عقل سوي أن يعلم أنه عليه الصلاة و السلام صادق حتماً بلا احتمال للشك فيما أخبر أنه سوف يحدث و لما يحدث حتى الآن .

الاستنتاج النهائي . .

الخلافة حتماً عائدة عائدة إن شاء الله . . لكن هل تبدأ من مصر ؟أم من غيرها ؟  هل يا ترى آن أوانها أم أنه لم يأت وقتها الآن ؟ فهذا في علم الله , و يوم إذ يفرح المؤمنون بنصر الله , و غير المؤمنين من رعايا أمة الإسلام يفرحون بعدل شرع الله .

و بالمناسبة يومها سوف يسعد الأقباط و غيرهم في بلاد الإسلام سعاددة لا تماثلها سعادة في ظل حكم الإسلام .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق