24‏/10‏/2013

المتدينون لا يأكلون البطيخ !!

يحلو للبعض ممن ابتلي بترديد الشائع من الكمات غير عابئ كثيرا بتدبر معانيها أن يرددوا عبارات مثل ( المتدينون يدعون امتلام الحقيقة المطلقة , المتدينون لا يسمجون بتداول الأفكار و الآراء , المتدينون لا يضحكون , المتدينون لا يأكلون البطيخ , .... )
و تتعجب حينما يصدر هذا الكلام مغلف بغلاف زائف من الحكمة ( المتوهة ) من اصحابه الذين اعتقدوا أنهم أنفسهم ( يملكون الحقيقة المطلقة ) و بنظرة لا تحتاج إلى كثير ذكاء تجد انه لا يخفى ما قي هذا من :
1- تعميم أخطاء أفراد منفصلين على شريحة من الناس يشهد لها بالفضيلة إن صح التدين , و ظلم شريحة واسعة ممن علم عنهم التدين مع سماحة الفكر و طيب اللسان و حسن العشرة و التعامل و سمو الأخلاق و الأمانة و غير ذلك .
و لو فكر أصحابنا هؤلاء بشكل إيجابي , لعمموا الأفضل و الأجمل , و لكن شيئا ما في النفوس , ربما بسبب موقف شخصي مع شخص متدين لديه من السمات (( الشخصية - و ليست مكتسبة بسبب التدين )) ما هو سيء .
2- أن هذه أخطاء في تركيباتهم الشخصية فلماذا تسحب على الدين .
3- و الأمر الأشد خطورة أن نسبة هذا الخطأ إليهم مع وصفهم بـ ((المتدينين)) يعتبر طعنا في الدين ذاته إذ يوهم من يقرأ أن الطاعن يعني أن سبب ذلك هو تمسكهم بالدين . . فالدين عند صاحبنا سبب هذه الشرور التي يدعيها .
4- بمفهوم المخالفة يعطي انطباعا أن غير المتدينين لا يفعلون مثل هذه الأخطاء و هذا شديد البعد و الهيام عن الحق فما تفعله مثلاُ الآن هو نوع من اعتقاد احتكار الإرادة الإلهية المطلقة و لكن لعقل حضرتك الذي جعلته مقياساً يطللق أحاكما مطلقة على لا اساس ثم يقدمخا للناس في صورة إخبارية .
4- و أخيرا أقول ما ثبت بنص الوحي قطعي الثبوت قطعي الدلالة و دعا إليه أي أحد سواء كان متدين أو غير متدين فأؤكد أنه نعم يمثل ((الإرادة الإلهية المطلقة)) و (( الحقيقة المطلقة )) و (( الصوب المطلق )) شاء من شاء و أبى من أبى , و ما دونها هو الضلال و هذا بنص كلام الله عز وجل ( افرأيت من اتخذ إلهه هواه و أضله الله على علم ).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق