. .
أقول إنهم - مجاذيب التعصب الليبرالي - ينادون بحرية الرأي بضابط واحد فقط . . و هو ألا تختلف معهم في الرأي .
فأنت عندهم حر . . ما لم تختلف . .
و إن اختلفت فلك مقصلة الوصف الجهل و التخلف و الرجعية . .
لا عليك . . و لا تكترث بما قالوا
لأنهم مصابون بنوع من الجهل يسمى الجهل المركب . .
فهم يجهلون . . و لا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يتعدى إلى اعتقاد العلم بل و حكمة العقل .
فأنت ناديت بحرية كل واحد . . ما لم يؤذ الضمير الجمعي للأمة . .
و هم رأوا أنه حر و لو آذى الدنيا بأسرها . .
إنهم يظنون أنهم أكثر حكمة من الله الذي قال
" إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ "
ليست الحرية الشخصية . . هي ما ينادون به
و إنما حرية جرح ضمير و مشاعر الملايين . . من أجل أن يمارس واحد أو قلة طغيانه عليهم . . باستعراض ما يؤذيهم في معتقداتهم و سلوكهم .
يساوون بين حرية الفضيلة . . و حرية الرذيلة . .
هل طالب أحد هؤلاء في يوم من الأيام بحرية رفع الأذان في سويسرا . .
هل طالب أحدهم في يوم من الأيام من امريكا أن ترفع الحظر البروتوكولي المفروض على عدد من أخطر فروع العلم أن يدرسها اي مسلم حتى و لو كان من أصول أمريكية ؟؟
هل طالب هؤلاء في يوم من الأيام بحرية الضابط أو الجندي الملتحي في إطلاق لحيته أثناء الخدمة ؟
اقول إن الحرية عندنا يا سادة لها مقياس واحد . . ليس نسبيا انتقائياً نمضيه حيناً و ننبذه حينا حسب هوانا كما تفعلون .
الحرية عندنا هي الحرية داخل حدود ما اقره الله للبشر . .
آمن أو اكفر . . أطع أو اعص . . عف أو ازن . ز هذا اختيارك و تتحمل تبعته يوم القيامة
" وقلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا "
. . لكن لا تجاهر بما يحول المجتمع إلى مرتع للأمراض الاجتماعية و البدنية و النفسية . .
أما حرية اللاحدود , فهي مجرد فكرة مضحكة مدمرة , حرية لا تتوفر إلا للحيوانات المفترسة على حساب الفئران في الغابات . . أو للقطط في صناديق القمامة .
هذه الحرية تشبه حرية أن يدخل عاشق و لهان إلى بيت أحدهم ليطلب منه أن يستمتع بجمال امرأته . .
و يا ويل المسكين إن رفض . .
لأنه يكون عند هؤلاء قد حجر على حرية العاشق الولهان . .
إنها حرية أن أيصفعك أحدهم على قفاك . . ثم يقول لك ن اعترضت . . لا تصادر على حريتي يا أخي .|
تعست العقول المصابة بالحول الذهني .
بارك الله فيك اخي مقال متميز وان الحرية عندهم هي احلال الفساد ونشر الرذيلة وحرية الدين انما هي حرية نشر اي دين حتى ولو كان البوذية او عبادة الحذاء...ولكن لا تنشر الاسلام ولا تنشر الحجاب والنقاب لانه تخلف ورجعية والاسلام لم يعد صالحا لهذا الزمان بزعمهم ونسوا انهم هم من حرفوا دياناتهم واتبعوا اهواءهم ولعبت الشياطين بهم فهم يومئذ يتنازعون في جهنم والعياذ بالله
ردحذف