أربعوا على أنفسكم . .
فسوف تلقون الله فرادي . . و تحاسبون فرادي . .
فإنكم تكتبون في صحائف أعمالكم ما تكتبونه على الفيس بوك و تويتر . .
إلى من نسوا أخوة الدين أمام عصبية الانتماءات و لا أستثني . .
و تتبعوا العورات و الأكاذيب و الزلات . .
و أحبوا انتماءاتهم إلى كيانات و جماعات و أحزاب . . أكثر من حبهم لقول الله و لا " لا تفرقوا " . .
و فضلوا مسميات انتماءاتهم و جماعاتهم و أحزابهم و إيديولوجياتهم على " هو سماكم المسلمين " . .
و آمن كل منهم بعصمة المجموعة التي ينتمي إليها . .
فهي عنده لا تخطيء أبدا و إن لم يعلن ذلك صراحة و آية ذلك أنه يبحث دائماً عن مبرر لكل أفعالها . .
كأنه يعتقد في قرارة نفسه أنها لا بد معصومة لا تخطيء. .
أو لكأنه يتعبد لله بحسن الظن في من ينتمي إليهم . .
لكنه شرع لنفسه حصر حسن الظن في مئته و حرمها على بقية المسلمين . .
نسيتم الدعوة إلى الله و أمضيتم الساعات و الأيام . . تتبعون عورات بعضكم . .
تفضحون بعكم بعضا . . و ربما احستبتم في ذلك الآجر . . و استحضرتم نية
إظهار الحق . . فعبدتم الله بالأهواء . . و خالفتم ما ندب له من ستر المسلم
للمسلم و المبررات جاهزة تحت بند صيغ من هوى ألا و هو بيان الحق . .
تركتم دعوة الناس لجميل الدين و سماحته . . و تفرغتم لنصرة انتماءاتكم و
للعمل السياسي . . فشتتم على الناس دينهم فظهر المتحلل من الدين و الملحد و
ظهر التكفيري الخارجي . . لأنكم تفرغتم لنصرة ذواتكم و تركتكم تعليم الناس
العلم . .
تفرغتم للصراعات الحزبية . . و نسيتم أن السياسة جزء من الدين إن انضبطت به . .
اما التنافس على الدنيا من خلال الأحزاب . . فليس جزء من الدين . .
كما أن الدين ليس جزء من السياسة كما أصبح الحال . .
ملخص المشهد . .
أهواء ترد بها نصوص الوحي . .
اشخاص يوالى و يعادي عليها . .
و آحاد المسلمين لا يجدون من يدلهم على الطريق . . أو يعلمهم سماحة و يسر الإسلام و جماله . .
و أنتم أيها الناس . . لا عذر لكم . . اقرأوا كتاب الله . . و سنة نبيكم و اعملوا به . .
استمعوا إلى أعلام العلماء . . لا سيما ممن لم يسقطوا في العصبية
للانتماءات . . و هم و لله الحمد كثر و أعلام . . إحذروا أن يفتنكم
المتصارعون عن دينكم . . فو الله إن افسلام لبريء من هذا الصراع . . و
التراشق اللفظي . .
و هم كثر و لله الحمد لا تتبع واحدا فقط بل
اسمع للجميع و اختر من أقوالهم ما ذكروا لك عليه دليلا ثابتا . . دزن أن
تتعصب لأحدهم أو تتبعه هو بعينه في كل ما يقول . .
فعلى سبيل
المثال و بدون ترتيب . . إسمع للشيخ العثيمين ( رحمه الله ) . . للشيخ عبد
الله شحاته ( رحمه الله ). . للشيخ بن باز ( رحمه الله ) . . للشيخ مصطفى
العدوي . . للشيخ حسان . . للشيخ الحويني . . للشيخ محمد سعيد رسلان . .
للشيخ عطية صقر (رحمه الله) . . للشيخ محمد بن إسماعيل المقدم ( فالرجل ممن
ألصق به الانتماء لكنك لا تكاد ترى منه ذاك أو تشعر به و قليل من هم كذلك )
. . للشيخ وحيد بن عبد السلام بالي و هو من غير المنتمين على عكس ما
يعتقد الكثيرون ) و غيرهم . . . .
لاتسمع لمن يحفل بهم أهل التحلل
في الدين و الابتادع في العقائد من أمثال ( سعد الدين الهلالي , و الحبيب
الجفري , و غيرهما فهؤلاء سوف تعرفهم إذ تجد أنهم يتبعون الهوى بعيداً عما
تعلموا من علم و لا يذكرون الدليل إلا قليلا و إن ذكروه فإما ضعيف أو
يؤولونه تأويلا فاسدا بعيدا موغلا في النزع )
إسمع لأعلام العلماء فيما جاءوا عليه بدليل من الكتاب و السنة . . و لا تتعصب لرأي . . أبدا . .
و لا تنتظر المتعصبين لجماعات و أحزاب لكي يمدوا إليك ايديهم . .
فالغرقى لا ينقذون الغرقى . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق