01‏/08‏/2014

النبي (ص) و الصحابة ؟؟ أم عيسى و الشعرواي ؟؟ - بقلم / رحاب صبري

الله أكبر . .
ما أسرع كثير من الناس في التشكك في الدين بسبب الجهل به . .

فبعد تخاريف إبراهيم عيسى . .
انتشر فيديو يقول أن الشيخ الشعرواي رحمه الله أنكر عذاب القبر . .
فتزلزل كثيرون ممن لا خلاق لهم . .

الأحاديث الصحيحة تصرح بعذاب القبر . .

و القرآن الكريم لم ينف أبدا بحال عذاب القبر حتى تجد منهم هذه الجرأة في نفيه . .

بل كما ذكر القرطبي في تفسيره لآية غافر (46) - فقد فهم جمهور المفسرين من قول الله تعالى عن آل فرعون { النار يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً } أن هذا العرض على النار لآل فرعون يكون فى البرزخ -
بل و احتج بعض أهل العلم فى تثبيت عذاب القبر بقوله - تعالى - : ما دامت الدنيا .. .
و الصحابة مجمعون عليه . .

و علماء الأمة الأربعة الأكبر ( مالك و أبو حنيفة و الشافعي و ابن حنبل ) مجمعون عليه . .

هل الشيخ الشعروا يعندكم أعلم من رسول الله ؟؟
هل هو أعلم من الصحابة و التابعين ؟؟
هل هو أعلم من اصحاب المذاهب الأربعة ؟؟

(1) اقرا في القرآن :

عن فرعون و من معه :

" ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 46] "
النار يعرضون عليها غدوا و عشيا . .
ثم ماذا ؟؟
" و يوم القيامة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب :"..

قال القرطبي في تفسير هذه الآية " والجمهور على أن هذا العرض فى البرزخ واحتج بعض أهل العلم فى تثبيت عذاب القبر بقوله - تعالى - : { النار يُعْ
رَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً } ما دامت الدنيا ."



(2) عن عائشة - رضي الله عنه -، أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر، فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت عائشة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عذاب القبر، فقال: "نعم، عذاب القبر حق" قالت عائشة: فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد صلى صلاة، إلا تعوذ من عذاب القبر
[ متفق عليه . . و هذا ما يعني أنه حديث في أعلى درجات الصحة بعد المتواتر ]

و غيرها من الأحاديث . .


(3) روى البيهقي عن الشافعي قوله " وإن عذاب القبر حق، ومساءلة أهل القبور حق، والبعث حق، والحساب حق، والجنة والنار حق، وغير ذلك مما جاءت به السنن " [ كتاب مناقب الشافعي - للإمام البيهقي ]


و طالب الحق يكفيه دليل و طالب الباطل لا يكفيه ألف ألف دليل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق