16‏/08‏/2014

الاشتراكي و المستشار و السنة . .

تتبعت  ما أسميه تجاوزا (كتابات) هذين الطاعنين في السنة , الذين فتحت لهم مواقع التنصير و الملحدين أبوابها , و فتحت لهم فضائيات العهر أبوابها . . و تتبعت تسجيلاتهما , فوجدت أن كليهما شديد الجهل بالحد الأدنى من العلوم اللازمة لأي إنسان لكي يتكلم في أي شيء , فضلا عن أن يتكلم في الدين .
و المشكلة أن كليهما كونا خلفية معرفية خاطئة مستمدة بلاحرف الواحد و بدون حتى محاولة بحث من مواقع التنصير و مواقع الملحدين و اللادينيين . . حتى أصبحت خلفيتهم المعرفية المتواضعة , هي مجموعة من المغالطات و الافتراءات التي جعلت منهما ( جاهلين مركبين ) . . و معلوم أن الجهل المركب أفظع من الجهل البسيط .
فالجاهل البسيط هو الذي لا يعرف , و يعرف أنه لا يعرف .
أما الجاهل المركب فهو الذي يدرك الشيء بشكل جازم قاطع على غير حقيقته .

و بتبعي لمنهج الرجلين , و طرق استدلالهما وجدت أن منهجهما ( مع الاعتذار أن أسمي ذلك منهج ) مبني على أمرين :

(1) تصفح  مواقع التنصيرو الإلحاد و القرآنيين ( منكري السنة ) , و البحث فيها عن الشبهات حول السنة و كتب الصحاح و الفقه
ثم نقلها كما هي .
و أحيانا لمحاولة إثبات أن هذا هو جهدهم , و طبعا هذه الدعوى مفضوحة لأن كل ما يرددون سبقهم إليه المنصرون و الملحدون , و كسرت أعانقها ردود أهل العلم . .
لذا إذا أراد أثبات أنه صاح هذا الجهد الممحوق , يأخذ كلمة مميزة , و يذهب لمحركات البحث في التراث الفقهي و الشرعي . .
يكتب الكلمة الدلالية التي يريد الطنطنة و الطعن حولها , فتعطيه كل النتائج الممكنة , فياخد أي نتائج تظهر و تكون آراء شاذة أو يمكن تأويلها بشكل شاذ . . فياخدها كوبي و بيست .

و ربما صور صفحة أو صفحتين من المقارنة بالبي دي إف المتاح في بعض هذه المحركات ليقنع القاريء أنه قرأ هذا الكتاب الذي يستدل منه .

الظريف أنهم يستشهدون أحيانا بما يخالف ما يريدون إثباته  .
(2) تتبع الآراء الشاذة القليلة في كتب الفقه , و التي لا دليل عليها , و التي علق عليها علماء الفقه و رفضوها  و فندوها , و أظهروا فسادها و صارت تراثا . . و رغم قلة عددها , و رفض العلماء لها و عدم استخدامها أو الفتيا به .
تجهدهم يقدمونها و يبرزونها و كنها هي الفقه , ليخدعوا من يسمعهم , و يوهموه أن هذا هو الفقه , و أن المسلمين يج أن يتخلوا عن الفقه , الذي اعتبرته المنظامت الدولية القانونية إنجازا تشريعيا عبقريا عالميا .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق