25‏/02‏/2012

قصيدة | بصقت في وجهي القبة ! !



القمر يحدق في وجهي . .
أسترخي خلف الجدران . .
في ظل الحائط مختبئاً . .
من وسوسة بني يقظان . .
و أمامي صندوق الدنيا . .
ترقص أضواء من جوفه . .
لتطارد ظل القمر على وجهي النومان . .
تتراقص صور في عيني . .
أغفو . . نعسان . .
لكن فجأة . .
تتصاعد اصوات نفير ملء الأجواء من الصندوق . .
تباً . . لكآبة هاتيك الأزمان . .
هذي أنباء عن أهلي  . .
عند القبة في الأرض هناك . .
ما أكأب إحساس الغربة في الأوطان . .
لكن . . ماذا أفعل . .
إني نعسان . .
هذي دبابة . .
هذا طفل . .
هذا صخر . .
و هذا إنسان أصبح كلباً . .
هذا كلب اصبح إنسان . .
هذا إنسان يسجد عند صغار القردة. .
هذا قرد يذبح طفلاً لبني الإنسان . .
طفلا من اهلي هناك . . بني يقظان . .
إني نعسان . .
أمسكت سلاحي الإشعاعي . .
وجهته نحو الصندوق . .
كيف أصرف هذي الصور جميعاً. .
من هذا الصندوق الأحمق . .
ما جئت إليه إلا طلباً للنسيان . .
أنا حقاً لا أملك ما أفعل . .
فالجو رياح بالخارج . .
و أنا شعر أني نعسان . .
أشعر أيضاً أني بردان . .
ضوء القمر شديد أيضاً في كل الطرق إلى الأوطان . .
أهون منه . . الضوء المنبعث من الصندوق المتلألئ . .
يأتيني في مكاني بكل مكان.
هيا فلتصرف هذي الصور إلى أخرى . .
لكن  ..
ماذا أسمع . .
" عيوننا إليك ترحل كل يوم .. ترحل كل يوم "
تبا . . غير هذا حالا . .
فضغطت الزر بكل حماس . .
و أخيرا . .
أغلق باب الأرض الطاهرة بوجهي . .
عفواً . .
أعني اغلق في ظهري . .
و العالم محبوس بين الأركان الستة . .
للنجم الأوحد فوق الأرض . .
و أنا نعسان . .
. .
أعملت سلاحي نحو الصندوق . .
و ضغطت على أزرار الأرقام . .
لكن . .
في ومضة . .
قبل تغير وسوسة الصندوق إلى أرض حريم السلطان . .
جاءتني من قلب خيالات الصورة . .
بصقت في وجهي . .
بصقت في وجهي القبة . .
سقطت من فوق لساني كلمات حاوية حرف الضاد . .
لكن ما هذا . .
ما أجمل هذي السيقان . .
سيقان حريم السلطان الإفرنجي . .
هو ذا الآن . .
الآن الآن . .
إني الآن  . .
إني اشعر بالدفئ و أشعر بحماس . .
أشعر أني يقظان .

17‏/02‏/2012

شطحات مشاعر شاعر في لحظة فشل عابرة


[ هذه شطحات مشاعري كشاعر . . في لحظات عابرة شعرت فيها بفشل عابر في أمر من الأمور . . كتبتها و أنا في فترة الجامعة . . حيث كنت أعمل في أحد شركات مبيعات ماكينات  التصوير . . و كنت قبل إلتزامي آنذاك أعمل ممثلاً في عدة فرق مسرحية للهواة . . و كذلك مطرباً في باند غربي . . مما أدى لرسوبي أكثر من مرة في كلية العلوم فتخرجت متأخراً ن دفعتي من هذه الكلية التي أعشقها. . و هي كلية تحتاج للتفرغ . . وكتبت هذه القصيدة . . التي لا تزال تحضرني من آن لآخركلما شعرت بتقصير قصرته . . أو لحظة فشل عابر أو إحباط في مجال العلاقات الإنسانية أو الحياة العملية . .

غير أن فضل الله علينا عظيم نسجد له شكراً عليه . . و لا نجحد نعم سيدنا و مولانا فكم أعطى . . و كم أذن لنا بنجاحات - ما شاء الله لا قوة إلا بالله - لا يملك المرء معها إلا ان يقضي عمره ساجداً لله حتى لا تذكر لحظات الفشل في تقديري إلى جوارها . . و كم ستر سبحانه بفضله سوءاتنا . . و جعلنا نبدو خيراً مما نحن عليه . . و يوم منعنا و نحن نتأمل لنجد أنه منعنا و الله أعلم لا ليحرمنا و لكن ليحفظنا و يقربنا . . لكنه مجرد . . حديث نفس ]

أحيانااً اشعر و كاني . .
أفشل من ولدوا من أم . .
و كأني لم أنجح ابداً إلا في أن أفشل . .
أشعر و كأني عنتر . .
لكن عنتر عندي ياسادة لم يعشق عبلة . .
عنتر يعشق يا سادة فشله . .
كذبوا من قالوا أن زماناً نحيا فيه بغير وفاء . .
إني لم أخذل فشلي أبدا . .
قد كنت صديقه . .
أتمرغ معه في واحات الراحة في أوحال اليأس . .
و إذا ما جاء الليل الأسود . . و ذهبت لكيما انام . .
أيضاً يابى فشلي طعم منام . .
يسهر بجواري . . يدفع عني شبح طموحي و الأحلام . .
حتى أني أخشى أن أنجح . .
 فأكون خسرت الفشل و أيضاً لم أنجح بنجاح .


[ مرة أخرى . . و الله إن الله لأهل أن نظن به خيراً في لحظات الإحباط العابرة في حياتنا . . فنظن به أنه ما منعك إلا ليعطيك أو يحفظك . . و دافعنا إلى هذا أنه اختار لنا من أسمائه إسمين بعد اسم الله لنبدأ بهما قراءة القرآن . . و هما ( الرحمن الرحيم ) . . فعلمنا أن نقول ( بسم الله الرحمن الرحيم ) . . و لم يقل لنا . . بسم الله ذي الطول أو شديد العقاب ..... ]