الملحد هو أحد شخصين إما :
(1) باحث عن الحق و قع عنده التباس فكري نتيجة تفكير غير مرتب بعيد عن المنطق في لحظة تشويش و عدم توفيق , و هذا علامته أنه دوماً غير مطمئن للإلحاد و لا منشرح به , و هذا نظن بالله إن علم فيه خيراً أن يهديه .
(2) أو رجل يعشق الحياة البدائية الغرائزية بعيداً عن التكليف فاستبدل عبوديته لخالق السماوات و الأرض بعبوديته لغرائزه التي تخلصت من الفرق الوحيد بين غرائز الإنسان و الحيوان
ألا و هو الدين .
لذا يفكر بغرائزه و إلحاح أعضائه عليه , فيجعل أوامرها تكليفا , فانحط إلى أحط درجات الحيوانية , لأن الحيوان معذور إذ لا عقل له يكلف لأجله , أما الإنسان حينما يصبح حيوانيا بتخليه عن عقله الذي يعقل ( أي يكبل ) جنون الشهوات بضابط الدين الرشيد يصبح في درجة أحط من الحيوان , و صدق الله إذ يقول
" أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلًا (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44) " [ الفرقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق