19‏/11‏/2015

قم و اعتلف تبنا ! ( تعليقا على ردود افعال الموتورين على سقوط رافعه في الحرم‬ ) - بقلم / رحاب صبري

مذهل جدا كم السواد الذي تشي به تعليقات بعض الملحدين و بعض غير المسلمين من مشوهي النفوس بخصوص ما حدث في الحرم . . أكرر حديثي هذا فقط غن أصحاب التعليقات الشائهة و النفوس المشوهة . . أما الباقي الذين لم يزالوا يحملون معنى " الإنسان " فحديثي ليس لهم . . و لكنه فقط للأنعام من بين البشر . .
ما هذا الكم من السواد و الشماتة في أناس ابرياء لم تعرفوا حتى أشخاصهم ؟؟!!
ألا تعلمون أنهم نالوا بذلك حلما ما أنتم ببالغيه لو متم على م أنتم عليه , حلما يدعو به كثير من المسلمين في كل صلاة , و هو أن يموت في أطهر بقاع الأرض ملبيا , لأن من مات ملبيا بعث ملبيا .
فسواد قلبك هو نار تحرقك أنت فقط . . أما هم و ذووهم فوالله إنا لنحسبهم من السعداء , و إن حزنوا حزن الفراق الطبيعي . .
أنت لا تفهم ذلك , لأن عقلك مثل عقل الأنعام لا يستطيع أن يستوعب إلا ما تدركه حواسه , أما العقل البشري المكرم فهو يفهم و يعي ما يخبر به مما يغيب عنه , و هؤلاء أخبرهم الله أن عنده جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين . . فنسأل الله أن يكونوا من أهلها . .
أنت لا تفهم هذا . . لأنك ببساطة كلأنعام . . بل أنت أضل . . غير أنك لا تعتلف تبنا . .
و لله حكمة لا تبلغها عقول الأنعام , و لا عقول البشر , فهو علمنا معشر البشر : "و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم " "و عسى أن تكرهوا شيئا و يجعل الله فيه خيرا كثيرا "
فربما اراد الله أن يصطفي من عباده من يموت على أطهر حال في أطهر بقعة و على أطهر نية فيبعث على أعظم ما يتمنى الناس أن يبعثوا عليه , يوم تتشتهون أنتم الموت و أنتم مساقون إلى مصيركم الأسود الحتمي في النار إن متم على ما أنتم عليه .
هذا نؤمن به بعقولنا . . و بأدلة عقلية . . و بقلوبنا . . و هذا لا تعيه عقولكم التي هي أضل من عقول الأنعام . . على غير تبن تعتلفونه .
و ربما اندس بين هؤلاء الأطهار من أضمر أو أراد شرا للحجاج أو لبيت الله أو لعباد من عباد الله فأراح الله منه , و سبق شره بتحقق وعيده تعالى " و من يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم " . . فأخذه الله عز وجل . . و قربه من العذاب الأليم . . فمات معهم و لكن وجهه الله غلى وجهة البوار . . و يبعثون على نياتهم
و ربما كان في ذلك من الحكم ما لا يخطر على بال إنسان . . 
فكيف يخطر على بال من هم كالأنعام بل هم أضل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق