08‏/07‏/2012

أحترق . . أطفأ . . أحترق ( قصيدة نثرية )

أحترق . .
حينما تهوي الكلمات في آفاق ذهني تحت و طأة ما أريد أن أحمله لها . .
أحترق . .
حينما تتطلاطم أمواج المد العاتية للعلقم البركاني على شاطئ حلقي . .
أحترق . .
حينما تتبخر الدموع من مقلتي بفعل حرارة رجولتي . . فلا تتنسدل على وجنتي لتبرد نارها. .
أحترق . .
حينما تصبح حنجرتي  ثقباً أسود يبتلع صوت زئير أنيني . .
أحترق . .


أمضي نحو نجاتي الموقوتة . .


أحتاج لها . . لتلملمني . . و ترتبني . . و تصنعني من جديد . .
فأطفأ . .
أحتاج لبردها الرحيم لترتتمي باكية في أحضان شواطئه المخملية
براكيني . . لتشعر بلذة البرد الآمن .
فأطفأ . .
أحتاج لتلك الكلمات لتفجر ينبوع دموع لا تأباها حرارة الرجولة .
فأطفأ . .
أحتاج لتلك الكلمات . . التي لا يقوى فضاء على إيقاف صداها . .
فأطفأ . .
تنطلق الكلمات هادرة من فمي . . تتراجع أمواج العلقم البركاني . .
تتفجر ينابيع الدمع الرجولي . . لتسقي عطش الأوداج المتشققة العطشى . .
فأطفأ . .


ها هي هذي الوجهة . .


الآن . .


لحظة الانطلاق . .


أغمض عيني . .


أطأطئ راسي في إجلال . .


الله أكبر


" بسم الله الرحمن الرحيم . . . . . . . . . . .


أقرأ . . أتجمع


أنحني و أقوم  . . أتلملم . .


ألصق جبهتي الملتهبة بالأرض الأم . . أترتب  . .


و أقوم لأقرأ . . أتعلم . .


و اكرر كرات الكرة . .


فإذا بي أنشأ خلقاً آخر . .


أختم


صدقت إلهي سبحانك . .


أذهب و أنا أعلم . .


إني إن شاء الله أعيد الكرة . .


لأن الاحتراق الجديد . .


قد بدأ منذ اللحظة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق