31‏/07‏/2012

خواطر مسلم سلفي


اللهم إني أشهدك أنني لا أرتضي إلا أن أكون سلفي المنهج والعقيدة، ولا أفخر بأي انتماء إلا بانتمائي لأمة الإسلام، ولا أرفع شعارا إلا شعار الإسلام «هو سماكم المسلمين»، لا أتعصب لعالم أو مجموعة من العلماء دون العلماء الآخرين، طالما صحت عقيدتهم وفقا للكتاب والسنة بفهم صحابة نبيك والتابعين وتابعي التابعين، وليس هذا من عند نفسي أو من عند الناس، وإنما لأن رسولك (ص) شهد لهم بأنهم خير القرون، ولا أسيء إلى علماء إن اختاروا رأيا خلاف اختياري أو اختيار شيخي، ولا إلى من يخالفونني في رأي ولا إلى الناس لأن منهج الإسلام «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة». وأشهدك أنني أشهد أن السلفية ليست جماعة من دون المسلمين، ولكنها جماعة كل المسلمين، حتى غير المتدين منهم فهو سلفي طالما صحت عقيدته.
وأبرأ إليك من كل من أساء إلى شيخ أو عالم أو غالى في شيخ أو عالم. فالمسلم الذي يخسر جزء من دينه بالظلم انتصارا لقضية أو شخص بعينه أو مجموعة أشخاص متوهما الإخلاص للدين، أظن أن إخلاصه لما أساء من أجله أكبر. 
وأشهدك أنني لا أنسى أن أول من سمعت منه هذا المنهج المستمد من عقيدة الولاء والبراء يوم أن لم أكن أعلم ما معنى كلمة الولاء والبراء، هم مشايخ الإسكندرية، وعلى رأسهم الشيخ ياسر برهامي. وهم عندي قرة عين، غير أنهم جزء من علماء الأمة بفضائها الرحب الفسيح سعته بمقدار ما في الشريعة من سعة وأريحية الخلاف السائغ الراقي على منهج الصحابة والتابعين وتابعي التابعين.
وأدعو لمن تعلمت على كتاباته علوم القرآن، فعرفت أن بين أيدينا كنز لا يملكه غيرنا، هو كتاب الله وهو الدكتور محمد عبد الله دراز. ولمن سمعت منه كلامه عن القرآن فأحسست أن الدنيا وضعت في القرآن، فلا تغادره شاردة ولا واردة، وهو الشيخ سعيد السواح. ولمن جعلني أعشق علم المصطلح الشيخ أبو إسحق الحويني أيضا ولمن جعلني أرى سيرة النبي (ص) بنظرة المحلل السياسي الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل، ومنه تعلمت فنون الحوار المهذب الرفيع. ولمن عرفت على يديهم وعلى كتبهم كم أن في الفقه سعة، وأن التحجر هو الجهل بعينه مثل الشيخ خالد بن عثمان السبت والدكتور عبد الله شحاتة الأزهري العظيم والشيخ جاد الحق علي جاد الحق والشيخ عطية صقر والشيخ أحمد حطيبة. ومن كنت أبحث عن وجهة نظره في كثير من المسائل السياسية والأحداث العالمية كلما جد جديد فيها: حصيف الأمة الشيخ الدكتور محمد بن إسماعيل والدكتور محمد بن شاكر الشريف والشيخ المهندس عادل الطيب. ولمن جعلني أتذوق معنى روعة  العبرة في التاريخ الدكتور راغب السرجاني والدكتور محمد بن موسى الشريف والمهندس ممدوح المنشاوي. وغيرهم كثير لو أنني ذكرتهم واحدا واحدا لما اتسع المقام ولفقد الكلام معناه،  اللهم فارض عنهم وأرضهم وأكرم مدخلهم واحفظهم. 
اللهم أعوذ بك أن أكون تابعا لشيخ أو فرد أوالي وأعادي على حبه، بل اجعلني كالنحل في بستان علماء أهل السنة والجماعة، مقلدا فيما لا أملك فيه آلة البحث عن الدليل والترجيح، أو مرجحا إن ملكتها، فآخذ من هذا ومن هذا، ولا أحجر على نفسي ما وسعته يا رب العالمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق