25‏/08‏/2012

معذرة يا د.معتز . .

د.معتز بالله عبد الفتاح . .
راجل محترم و مهذب و أحسبه على دين .
لكن تصوره عن علاقة الدين بالدولة للأسف مشوه جداً , بسبب أنه يسقط على المرجعية الإسلامية ما تم تشبعه به في دراساته في أمريكا لدور الكنيسة في الدولة اللاهوتية التي قامت في  العصور الوسطى في أوروبا .

فهو يرى تطبيق الشريعة كما صرح هو بذلك في حلقة 25/8 من برنامج على مسؤوليتي هو ما يتفق مع ما سماه ( التدين الطبيعي الفطري ) و الذي يخضع على حد وصفه إلى ( وجهة نظر المشرع ) , الذي هو عضو البرلمان المنتخب , بغض النظر عن مدى معرفته بالشريعة الإسلامية أو الدين .

و من ثم نتخذ رؤوساً جهالاً يفتون بغير علم فيضلون و يضلون وراءهم أمة كاملة .

الكارثة أنه قدم النموذج الإيراني مستشهداً على كلامه .
ومن قال أن النموذج الإيراني هو تطبيق للشريعة , النظام الإيراني هو نموذج منالدولة اللاهوتية في أوروبا الوسطى .

لا ثوابت , لا نصوص , فقط . . ولاية الفقيه . . الذي يحلل و يحرم كفما ارتأى له و قوله هو الحكم و هو الفتوى و هو الدليل .

أما في النظام الإسلامي ففيه لا أحد فرق نصوص الشريعة الثابتة , و قول الدنيا كلها يستدل له و لا يستدل عليه , و لا يرتقي إلى مرتبة الحكم إلا إن وجد من نصوص الشريعة ما يركن إليه بقوة مفحمة .

و ما عدا ذلك فهواء إذا اصطدم مع ثوابت الشريعة .


 أما المتغيرات التي يقرها الشرع مما فيه سعة الاختلاف بين المذاهب , فحق للمشرع المنتخب أن يختار منها ما يشاء و ما يتفق مع مصلحة البلاد و العباد في اللحظة الراهنة ,و هو ما يزيد الشريهة فوق البهاء بهاءً , و يجعلها مصلحة لكل زمان و مكان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق