و كل يوم في المساء يجلسون
كمتحف للشمع حول مرحاض تلألأ . .
وضوء ذا المرحاض قد طلا الوجوه . .
بلون كالبروزنز . .
وصوت ذا المرحاض . .
قد صار للآذان ألفة لمن تجشأ . .
و صار مصدر الطرب . .
صوت لريح من بطون ساكني المرحاض . .
لأن القابعين أمامه . .
في كل يوم . .
و كل ليلة . .
يهرعون . . ليخلعوا عقولهم . .
و يجعلوها في قعر أطباق المكسرات و الفيشار . .
و يفتحوا افواههم إلى المرحاض ناظرين . .
و في بلاهة عجيبة . .
يتلقفون ذا القيح الرجيع . .
من أفواه محترفي الدياثة . .
ممن تربحوا بعرض الأمهات و الثكالى . .
و استمرأوا ثمن الوطن . .
تلقفوا منهم جشاءهم . .
تلقفوا صوت الرياح من بطونهم . .
ليأخذوا منه الحقيقة . .
فأصبح المرحاض قائداً . .
لمن مضوا وراء ريحه و ضوئه الدوار . .
و خلفوا وراءهم . . عقولهم . .
في قعر أطباق المكسرات و الفيشار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق