النظام الاقتصادي الإسلامي يستمد أحكامه من العقيدة الإسلامية ، التي تجعل العبد يعلم أن الله هو المالك الحقيقي للمال بينما البشر مستخلفين فيه ، لهم فيه الملكية و حق تصرف التي لم يحرمهم منها ، لكنهم في ذلك ملزمين بعظمة و سمو تشريعات رب السماء ، فيه فلا يجوز لهم مخالفة أوامر الله فيه . . التي تأخذ من الغني و تعطي الفقير بما يحد من رغبات التملك الجامحة و يهذب شطحاتها اﻷنانية ، و في نفس الوقت لا يصطدم مع فطرة الإنسان في حب التملك و التي هي سبب من أسباب نمو المجتمعات البشرية و نمائها .
" وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ " النور 33
" آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِير " الحديد 7
أما الرأسمالية فتنطلق من شطط عبودية الإنسان الجامحة ، للمال ميله لكنزه و تكديسه على حساب الفقراء و المحتاجين ، و التي تحول الفقر و الفقراء إلى مجرد و سيلة لزيادة مدخرات الأغنياء .
و الاشتراكية تنطلق من الحقد الطبقي الأعمى على كل من يملك مالا . . و الرغبة في إذلال الأغنياء و التشفي فيهم بعد تجريدهم من المال . . مما جعل جنة الاشتراكية المزعومة التي وعدت بها أتباعها لا تقوم إلا على حرب أهلية بين البروليتاريا ( الطبقة العاملة التي لا تكسب ) و البرجوازيين ( الطبقة التي تكسب دون أن تكون عاملة بيدها ) . . ثم يلي ذلك ديكتاتورية البروليتاريا . . و ذلك تحت دعوى العدالة الاجتماعية . . التي تعني عندهم . . الغبن و الظلم على صاحب المال لمجرد أنه صاحب مال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق