22‏/09‏/2013

" ديني " و ليس " خرافي "

خلينا نميز بين التفسير الخرافي . .
و التفسير الديني . .
الأول مبني على توهم بغير دليل من الإله . . يعني زي لما كانوا يشوفوا الخسوف يقولوا إن فيه حد العظماء مات , أو يشوفوا الرياح يقولوا إن الثور اللي شايل لأرض على راسه بيتنفس .

اما التفسير الديني فهو ليس متضارب أبدا مع التفسير العلمي . . لماذا ؟
لأن ببساطة مثلا ً . . الواحد مرض . . لماذا ؟
لأنه أصيب بميكروب . .
جميل جدا ً . . طب لو أن جيت و قولت إن مرض لأن مناعته لم تستطع التغلب على الميكروب ؟؟ و لأنه تناول طعام ملوث بهذا الميكروب ؟؟ و لأن إرادة الشفاء عنده مش قوية زادت حدة المرض ؟ ؟
لا تعارض . .
فلما أقول أن كل هذه الاسباب سببها الله عز وجل و خلقها لأن هذا العبد مثلاً اذنب ذنبا  و نسي الله و شعر بالغنى عن الله و اعياذ بالله , فالله يريد منه أن يعود إليه بإرادته . .
هذا هو أصل الأسباب .
فلا تعارض . . و من علم الغرب اصول العلوم هو المسلمون . . و سبق و تكلمنا في هذا . .أن الغرب لم يكن يعرف إلا الفلسفة كنشاط ذهني عقيم غير منتج و كان يحتقر التجريب لأنه كان يحتقر العمل اليدوي لاحتقاره العمال و اعتبارهم الطبقة الحيوانية الشهوانية كما أرسى مبادئ ذلك أفلاطون ثم تفاقم في الوجدان الغربي .. لكن المسلمون هم من علموه احترام التجريب . . و الذي اصبح اساسا بنى عليه الغرب لاحقا امنجزات المادية . . و نحن تخلفنا حينما نسينا ديننا الذي كان سببا في ريادتنا .
فالمسلم علمه الله " و في الأرض آيات للموقنين و في أنفسكم أفلا تبرون " فخرج منطلقا من آيات الله المقروءة ليتعلم معها آيات الله المنظورة .
إن أمة أول ما نزل عليها من رب السماء هو " اقرأ " ثم بعدها بكلمات يسيرة كلام عن خلق الإنسان من علق . .
و أمة تتفرد بعبادة اسمها " التفكر في خلق الله " حيث يجلس النتعبد بها ينظر في السماوات و الأرض . .
كان حري بها أن تعلم الدنيا . . و قد فعلت . . غير أنها يوم ان تخلت عن دينها . . فقدت هذا المجد . . لأنه ليس ذاتيا . . و إنما هو يدور مع الدين حيث دار .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق