و الله الذي لا إله إلا هو إن بيننا لأقواما لو قام بينهم رسول الله صلى الله عليه و سلم و عرفوه لآثروا عليه كلام لينين و ماركس و أنجلز أو هوبس و لوك و مونتسكييه . . و أي أحد يتكلم بغير اللسان العربي . . أو يدعو لغير اتباع الوحي .
و مثل هؤلاء أقزام . .غلبت عليهم أقزمتهم النفسية . . و اضطراب ثقتهم في عقولهم . . فراحوا يستعيرون أفكار البشر و يسلمون لها في استرخاء عجيب . . و يحطبون بليل عن كل لفظ فيه غرابة مهما كان محتواه تافها . . لأنهم يبحثون عن ذواتهم فيما يظنون أنه سيخفى على الآخرين . . حتى لا تنفضح تفاهتهم . .
ثم بعد ذلك إذا بعقولهم التي عبدت أوهاما بشرية و استلقت أمامها منطرحة , يقيمونها حكما على وحي الإله . . متوهمين أنهم يفكرون . .
سبحن الله . . فعلا . . لا يضل عن سبيل الله إلا من سفه عقله .
و الله إن لله عبادا ليقرأون بحول الله أضعاف ما يقرأ هؤلاء من كتب متبوعيهم , و يعلمون عن هؤلاء المتبوعين ما لا يعلم هؤلاء , لكنهم يقرأون بعين الناقد البصير , الذي كرمه الله بعقل لا يطئطئ و يخضع مسلما إلا لما أوحى به (( الإله)) سبحانه و تعالى .
يستخدمون مقياسا في الحكم لا مثيل له :
فما وافق القرآن و السنة قبلوه .
و ما خالفهما فهو تفاهة تافه أو فقه شيطان في الشر .
و ما سكت عنه الشرع قلبوه على وجوه احتماله الصواب و الخطأ .
و هؤلاء العباد من المثقفين لا يرون اصحاب هذه المناهج من الفلاسفة و المفكرين المتبوعين إلا أصحاب أفكار , وُفِقُوا حينا . . و ضلوا و و أوغلوا في النزع أحيانا أكثر . .
و ما من شيء مما وفقوا فيه إلا و هو في كتاب الله و سنة نبيه أكمل . .
لكن سفهت العقول . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق