إن بعض واضعي متون مختصرات فقه المذاهب و بعض شراح متون هذا الفقه , بذلوا مجهودا رائعا فذا , أثرى البيئة العلمية الفقهية التشريعية البشرية .
بل و أغراق عدد ضئيل منهم ربما بسبب حدة ذكائه في الافتراضات التي لم تحدث , و ربما لا يتصور عقل أن تحدث , مخالفا بذلك منهج الصحابة و التابعين و كبار العلماء , بل و أدعي أنه ربما خالف السنة و الله أعلم .
و لا نظن إلا أن هذا كان حرصا منهم على تقديم بدائل تشريعية ليس فقط لما
كان و لا لما يمكن أن يكون بل لأي احتمال و لو بلغت نسبة تحققه جزء من مائة
مليون جزء من الواحد الصحيح .
و هم في ذلك بشر , لا ينسب شرود بعضهم و إيغاله في النزع إلا إلى نفسه . . و كل ماحدث من ذلك كان من الأمور التي سكت عنها النص الشرعي ( القرآن والسنة الصحيحة ) فأبحروا هم بأفهامهم و حدها , و لا يوغل في النزع ويبحر في غريب الآراء مثل مثل العقل العبقري إذا أبحر بغير دليل من كتاب و سنة .
و هذا قليل جدا جدا في كتب الفقه . . بل و لا يكاد يذكر بجانب عبقريتهم في استخلاص الأحكام من النصوص .
و لقد نفع ذلك كثيرا . . و قدم بدائل عديدة في نوازل جديدة .
و لقد رد عليهم اقوام من العلماء كثير , و قوموا اعوجاجهم , و بينوا خطأهم , و تابعوهم متابعة المترصد , من غير مجاملة في العلم و الحق . .
و رغم أن هذا الشرود ( شديد الندرة ) . . إلا أن هناك في عصرنا الحديث أناس (( ذبابيو النفس )) و (( خنزيريو الرغبة )) , فكما أن الذباب لا يحط إلا على نفايات الناس . . و الخنزير لا يحيا إلا على أكوام القمامة . . فإن هؤلاء ينقبون كتب الفقه بحثا عن هذه الأخطاء . . و نشرها و تصويرها على أنها (( هي الفقه الإسلامي )) ذاته . .و لا يخفى ما في هذا من سوء نية و فساد طوية . .
ثم تفتح الفضائيات أبوابها لهؤلاء . . ليمارسوا هواية " الردح " و هم يريدون أن يشكووا الأمة في فقه الدليل . . و يقول أحدهم " إن الأزهر ظل يخدع الأمة لمدة ألف سنة " و " أن الأزهر يعلم في مناهج الفقه الإرهاب "
و كأن الأزهر لا يدرس لأبنائه إلا هذه الأخطاء , و كأنه لا يدرس تصحيحها و التعليق عليها .
إن هؤلاء يستخدمون الأخطاء الشاذة التي أنكرها جحافل العلماء , و التي لا تكاد تذكر في عددها , و نسبتها , والتي جاءت كلها في أمور خضعت لرأي صاحبها كاجتهاد منه لا ينسب حتى غلى المذهب , و كلها مما لم يأت فيها دليل من قرآن و لا سنة .
ثم يطلب هؤلاء من الأمة أن تتتبرأ من الفقه الذي عماده القرآن و السنة . . بسبب ما التقطه التافه من شوارد بعيدة عن الدليل و ضخمه .
إن الهدف هو تفريغ الأمة من احترامها للدليل . . القرآني و السني .
أما السني فبالطعن في الصحاح . .
و أما القرآني فبتقديسهم عقل كل تافه , لا يكاد يقرأ سطر بالعربية , و إعطائه الحق أن يفهم القرآن كما يشاء , سواء كان يملك أدوات هذا الفهم أم لا . . قتنتقل القدسية من نص القرآن الذي يحتوي آليات فهمه و أوجه معانيه . . إلى عقل كل تافه و شارد ووراد .
لقد أصبح الأزهر الآن هدفا في حد ذاته , بعد سقوط كثير من العلماء المشاهير في تنة و فخ الحزبية التي أفقدت الناس الثقة فيهم .
و كأن هؤلاء لايريدون للناس اي مثلا أعلى في الدين . . و سوف يطعنون يوما في القرآن بعد الانتهاء من الطعن في السنة و الفقه القائم علي القرآن و صحيح السنة اللهم عاف الأمة من هذا .
لذا فقد آن الأوان فعلا للأزهر بمراجعة محتوى المختصرات التي يقدمها , و متابعات العلماء عليها , حتى لا يخرج علينا " ذباب النفايات "و يطعنوا في الفقه كله على الفضائيات . .
و هم في ذلك بشر , لا ينسب شرود بعضهم و إيغاله في النزع إلا إلى نفسه . . و كل ماحدث من ذلك كان من الأمور التي سكت عنها النص الشرعي ( القرآن والسنة الصحيحة ) فأبحروا هم بأفهامهم و حدها , و لا يوغل في النزع ويبحر في غريب الآراء مثل مثل العقل العبقري إذا أبحر بغير دليل من كتاب و سنة .
و هذا قليل جدا جدا في كتب الفقه . . بل و لا يكاد يذكر بجانب عبقريتهم في استخلاص الأحكام من النصوص .
و لقد نفع ذلك كثيرا . . و قدم بدائل عديدة في نوازل جديدة .
و لقد رد عليهم اقوام من العلماء كثير , و قوموا اعوجاجهم , و بينوا خطأهم , و تابعوهم متابعة المترصد , من غير مجاملة في العلم و الحق . .
و رغم أن هذا الشرود ( شديد الندرة ) . . إلا أن هناك في عصرنا الحديث أناس (( ذبابيو النفس )) و (( خنزيريو الرغبة )) , فكما أن الذباب لا يحط إلا على نفايات الناس . . و الخنزير لا يحيا إلا على أكوام القمامة . . فإن هؤلاء ينقبون كتب الفقه بحثا عن هذه الأخطاء . . و نشرها و تصويرها على أنها (( هي الفقه الإسلامي )) ذاته . .و لا يخفى ما في هذا من سوء نية و فساد طوية . .
ثم تفتح الفضائيات أبوابها لهؤلاء . . ليمارسوا هواية " الردح " و هم يريدون أن يشكووا الأمة في فقه الدليل . . و يقول أحدهم " إن الأزهر ظل يخدع الأمة لمدة ألف سنة " و " أن الأزهر يعلم في مناهج الفقه الإرهاب "
و كأن الأزهر لا يدرس لأبنائه إلا هذه الأخطاء , و كأنه لا يدرس تصحيحها و التعليق عليها .
إن هؤلاء يستخدمون الأخطاء الشاذة التي أنكرها جحافل العلماء , و التي لا تكاد تذكر في عددها , و نسبتها , والتي جاءت كلها في أمور خضعت لرأي صاحبها كاجتهاد منه لا ينسب حتى غلى المذهب , و كلها مما لم يأت فيها دليل من قرآن و لا سنة .
ثم يطلب هؤلاء من الأمة أن تتتبرأ من الفقه الذي عماده القرآن و السنة . . بسبب ما التقطه التافه من شوارد بعيدة عن الدليل و ضخمه .
إن الهدف هو تفريغ الأمة من احترامها للدليل . . القرآني و السني .
أما السني فبالطعن في الصحاح . .
و أما القرآني فبتقديسهم عقل كل تافه , لا يكاد يقرأ سطر بالعربية , و إعطائه الحق أن يفهم القرآن كما يشاء , سواء كان يملك أدوات هذا الفهم أم لا . . قتنتقل القدسية من نص القرآن الذي يحتوي آليات فهمه و أوجه معانيه . . إلى عقل كل تافه و شارد ووراد .
لقد أصبح الأزهر الآن هدفا في حد ذاته , بعد سقوط كثير من العلماء المشاهير في تنة و فخ الحزبية التي أفقدت الناس الثقة فيهم .
و كأن هؤلاء لايريدون للناس اي مثلا أعلى في الدين . . و سوف يطعنون يوما في القرآن بعد الانتهاء من الطعن في السنة و الفقه القائم علي القرآن و صحيح السنة اللهم عاف الأمة من هذا .
لذا فقد آن الأوان فعلا للأزهر بمراجعة محتوى المختصرات التي يقدمها , و متابعات العلماء عليها , حتى لا يخرج علينا " ذباب النفايات "و يطعنوا في الفقه كله على الفضائيات . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق