11‏/08‏/2014

جانب من طريقة البخاري في قبول الحديث

كان البخاري لا يأخذ من الرواي الحديث لمجرد ثقته فيه و في صدقه , كلا , بل كان يأخذ من الرواي الحديث بسلسلة سنده حتى يصل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أو الصحابي . .

و السند الذي هو مثل قول الراوي (حدثني فلان , قال حدثني فلان , قال حدثني فلان و هكذا ........... حتى الصحابي قال , سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول .... )

فإذا وجد البخاري في أسماء الرواة في السند إسما لا يعرف حال صاحبه , أو عرف عنه أنه كذب و لو مرة , أو لم يكن على دين , أو كان ينسى , أو كان حتى منخرم المروءة ( مثلا كان يأكل في الطريق ) أو نحو ذلك , أو لم يثت أنه التقى بالرواي التالي له الذي يروي عنه أو قال ( عن ) و لم يقل حدثنا و كان من المدلسين , أو لم يذكر بقية السند بعده لإلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ...... و غير ذلك ) كان لا يقبل حديثه .

فإن قلت كيف يعرف أحوال الرجال و هذه المعلومات . .

لأن علماء الحديث صنعوا علما خاصا تباهي به أمة الإسلام الأمم , و هو ( علم الرجال ) أو ( علم الجرح و التعديل ) درسوا فيه حال رواة الحديث , متى ولدوا و متى ماتوا و من مشايخهم و من الذي قابلوه من رواة الحديث في الطبقات الأعلى و متى سافروا و أين سافروا و كل ما يهم من حال الراوي . . و تكدوا في سيل ذلك لأسفار و الأخطار ليحفظوا السنة .
و من لم يستطيعوا معرفة شيء عنه أو الحكم عليه لا يقبل حديث وجد في سنده بسبب ( جهالة الراوي ) اي أنه غير معلوم الحال . .

فأين الجهلاء ليعلموا و يخسأوا . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق