12‏/07‏/2016

الكتابة الدعوية بين السطحية و السفسطائية


" إنه حديث يبدأ من نقطة البدء . .
فلا يتطلب من قارئه إنضواءً تحت راية معينة . .
و لا اعتناقاً لمذهب معين . .
و لا يفترض فيه تخصصا في ثقافة معينة . .
و لا حصلوا على مؤهل معين . .
بل إنه يناسبه أن يعود بنفسه صحيفة بيضاء إلا من فطرة سليمة . .
وحاسة مرهفة . .
ورغبة صادقة في الوصول إلى الحق في شأن هذا القرآن . .
و إنه إذا أواصل إن شاء الله . . "

بهذه الكلمات ختم الدكتور عبد الله دراز تقديمه لكتابه العظيم " النبأ العظيم " و هو كتاب في اعتقادي أنه من أروع ما كتب عن القرآن إن لم يكن الأروع .

و أعتقد أن هذه العبارات على بساطتها وضوحها إلا أنها تمثل منهجا دعويا مستقى من القرآن و السنة ، لكننا تفتقر إليه في الكتب التي تدعو إلى الإسلام و تجاهد دعاوى المبطلين ، التي يجيء كثير منها مسطح الفكرة لدرجة الابتذال و اجترار الأفكار و الألفاظ من جهة أو مليء بالتفيهق و التقعر و السعي وراء غريب الاصطلاح بمخاطبة فئة دون غيرها . .

أعتقد أن المشتغلين بالكتابة الدعوية لا سيما في مجال الشبهات و دعوة غير المسلمين يحتاجون لوقفة مع كتاباتهم .

و يبقی هذا المقال مجرد وجهة نظر . .

والله أعلم بالصواب