24‏/03‏/2012

قصيدة : طلاسم المتوافق التوافقي


( ملاحظة : خرعبلات و طلاسم . . و الله ما عايزحد يفهم أنا أقصد إيه . . علشان كده كتبت بغموض . .بس مخنوق و عايز اكتب . . و انا لما باتخنق ما باستريحش غير لما باكتب .. . و لما باكتب ما باستريحش غير لما بانشر. . علشان كده المرة دي بالله عليكم . .ما حدش يقولي باكتب كلام غامض . . و لو فهمت أنا اقصد إيه . . يبقى ما تقولش لحد . .لأني لو عايز أقول . . كنت قلت )

و عندما تفر شمس الظهر من سمائها  . .
كي تسترضي الظلام في الفضاء العميق . .
عندها . .
ستخذل الظلال أجسام عمرها . .
لأنها لم تلتصق بها . .
إلا لأجل النور . .
وليس للذوات الالتصاق كان . .
وعندها . .
تتزأبق النقاط فوق كل حرف . .
وترقص الخطوط المستقيمة . .
لأن قصة الضياء . .
الآن تكتب وسط مملكة الضباب . . 
تكون أجواء النهار هي الظلام . .
و يتعلم البصير تقليد العمى . .
يتصنع العمى . .
بحجةٍ . .
أن يأخذ العميان نحو النور . .
فيصبح العميان في رضى . .
لأن المبصرين . .
الآن في عقيدة العميان . .
قد صاروا مبصرين

22‏/03‏/2012

عاجل │ هلاوس سمعية و بصرية حادة تصيب الأسواني



 
من خلال شبه المقال الموسوم بـ ( من الذي يستقبل شنودة؟ ) ألقى علاء الأسواني في وجه قرائه بقيئه المتقيح الذي تتصاعد منه رائحة النفاق الممزوجة بأبخرة التفاهة , في أحد حالات الكتابة التي حاول أن يتقمص فيها مظهر ( الإخراج الأدبي ) الممزوج بحالة درامية أقرب (الإخراج المسرحي) . . فإذا بالأمر يخرج من سيطرته لينتج حالة من الإخراج ( البيولوجي الحيوي ) في ( الطريق العام ) .

لن أطيل في المقدمات , فدعونا ندخل إلى الموضوع :

الرجل بدأ بوصف الجنة مدعياً أو متخيلاً إذا أحسنا الظن أن الجنة دخلها ( البابا شنودة ) و استقبله ملاك و صفه بأنه (رجل وسيم ملتح يرتدى ثوبا ناصع البياض ويشع من وجهه نور غريب ) و دخلها ليجد فيها ( الناشطين السياسين مينا دانيال و مايكل مسعد ) من الجانب المسيحي و ( الشيخ عماد عفت و الشاب علاء عبد الهادي ) من الجانب الإسلامي , و إذا بالبابا شنودة رجل صحيح قد تعافا من المرض و يتحاور معهم ليبرر لهم مواقفه المؤيدة لمبارك و سبه للثوار ووصفهم بالمخربين و رفضه الصلاة على من قتل منهم في المظاهرات إن صح ما نشر في وسائل الإعلام آنئذٍ , و في سياق الدفاع عنه ينسب له الأسواني كلمات هي في أصلها للشيخ برهامي قالها الشيخ مفسراً موقف الدعوة السلفية من عدم إعلان التأييد الرسمي للثورة رغم مشاركة الشباب السلفي فيها , و العجيب أن الأسواني لم يقتنع بها من الشيخ ياسر و هاجم السلفيين ثم نسب نفس الكلمات إلى البابا شنودة دفاعاً عنه وهو يقدمها على أنها أحد أعظم درجات الحكمة .
الرجل قام بتقديم ما ظن أنه يرضي جميع الأطراف , فجعل من دخلوا الجنة مسلمين و مسيحيين , و هذا لا يقول به المسلمون و لا المسيحيون .
موقف المسيحيين من هلاوس الأسواني :

  فالمسيحي يؤمن ابتداءً أن المسلم لن يدخل الملكوت - و الملكوت هو ما يشبه الجنة عند المسلمين - لأنه لم يؤمن بالفداء المزعوم للمسيح على الصليب و لم ينل سر المعمودية ( و هي تغطيس الطفل أو الداخل حديثاً في المسيحية في سائل مخصوص بطريقة مخصوصة في الكنيسة و بغيرها لا يتم إيمانه المسيحي ).

بل إن البابا شنودة نفسه يكتب في أحد كتبه و هو كتاب ( بدعة الخلاص في لحظة ) تحت عنوان ( الإيمان و معمودية الأطفال ) ما نصه : " لابد أن نعمد الأطفال من أجل خلاصهم. لأننا لو تركناهم بدون معمودية وبدون إيمان، فمعنى ذلك هلاكهم.. ومن الذي يقبل على نفسه هلاك كل أطفال العالم
. " , فإذا كان الطفل إذا لم يعمد هلك و دخل إلى العذاب الأليم , فما بالك بالمسلم البالغ العاقل المكلف .

كما أن المسيحيين يؤمنون أن الجنة لا تدخلها الأجساد و إنما هو نعيم روحي فقط , و من ثم فمن المستحيل أن يدخل البابا شنودة الجنة بجسده هكذا , ولا يدخل الشيخ عماد أو علاء عبد الهادي الجنة لا بالجسد و لا بالروح حتى .

موقف المسلمين من تلك الهلاوس :

أما الإسلام فموقفه واضح , و معلوم , لا يحتاج إلى بسط لمن كان له عقل أو إيمان و أو أدنى دراية بالإسلام .

فالمسلم يؤمن أن غير المسلم أبداً لن يدخل الجنة و هو خالد في النار .
فقد قال الله تعالى : " وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ
"  ( آل عمران - 85 )

لذا أقول لك . . إن كلامك لا يقبله المسيحيون عقدياًو إن قبلوه كمجاملة . .

و لا يقبله المسلمون عقدياً و لا حتى كمجاملة على حساب الدين الذي تنتسب إليه . .

بل و لا اليهود و لا البهائيون ولا حتى المحلدون و لا اللادينيون ,  لكل من هؤلاء اسباب تجعله يرفض هذه الهلاوس .

فمع من أنت . . أم أنك . . لسان حالك و كأنه يقول ( انا مش أنا . . انا ابن عمي . . )

و أختم بأن أقول لعلاء الأسواني . . هل ياترى لو صنفت لنا وفاء قسطنطين كنت ستضعها في الجنة مع البابا شنودة أم في النار ؟

و أقول له أيضاً . .
هل أصدقك و أكذب الله و رسوله صلى الله عليه و سلم , و لو حتى من باب " حرية الهلوسة " التي لا تكون حرية إلا حينما تحط من مقدسات المسلمين و تطعن في الدين .
أقول لك

كلا . . يا علاء . .
كذبت . . و صدق الله و رسوله .

07‏/03‏/2012

إلى أ.كمال زاخر . . الخلافة حتمية عقلية




الأستاذ كمال زاخر على الجزيرة مباشر مصر صرح بتصريحات كان فيها قدر كبير من الهجومية على الإسلاميين ,فقد صرح أن الإسلاميين في مصر يحلمون بدولة الخلافة , و أنه يختلف مع هذا الكلام  و يرفضه تماماً . . و صرح بأن هذا الكلام إذا صمم عليه الإسلاميون فهناك احتمالات تصادم , و لكنه استدرك في آخر الحوار و في موضوع آخر قائلاً أنه التصادم لن يكون تصادم قبطي إسلامي , و لكن خلاف بين من يظنون على حد وصفه أنهم الأغلبية و بين المهمشين .


و تقتضي الأمانة أن أذكر أن هذا هو معنى و ليس نص الكلام .
 

المهم في الأمر أنني أقول للأستاذ كمال زاخر . .

يا أستاذ كمال . .

من قال أننا (نحلم) بدولة الخلافة ؟؟!!

كلا , فأنا أبشرك بأننا (نعلم ) و ليس ( نحلم ) أن دولة الخلافة آتية لا محالة , و يائس من يرجو غير ذلك , شاء من شاء , و أبى من أبى , فالله شاء, بعز عزيز أو بذل ذليل .

و انا لا أقول لك هذا لأضايقك , كلا بل أقول هذا لأبشرك بنعيم في الدنيا في ظل الخلافة ليس بعده نعيم , إلا نعيم الجنة التي وعد الله المتقين من عباده , و التي شرط دخولها الإسلام .

قد ترد علي بأن هذا اعتقادي , و انك كمسيحي لا تؤمن بذلك .

أقول لك . . الأمر ليس مسألة مجرد اعتقاد غيبي , بل هو حتمية عقلية يفرضها التفكير العلمي الاستقرائي .


و هذه هي أدلة عقلية تماماًً على أن من لايؤمن بحتمية تحقق موعود رسول الله صلى الله عليه و سلم  بعودة الخلافة عنده مشكلة حقيقية تحتاج منه وقفة ذهنية :

1-  النبي صلى الله عليه و سلم بشرنا بفتح مصر . . ( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أَرْضًا يُذْكَرُ فِيهَا الْقِيرَاطُ فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خَيْرًا فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا - رواه مسلم ) .

حسناً  . . السؤال لآن لأي أحد لا يعرف الإسلام . . فضلاً عن أن يؤمن به . .
ما الذي حدث ؟؟؟؟؟

الذي حدث أن  تحقق ما أخبر به صلى لله عليه و سلم و فتحها المسلمون بعد ذلك بعد وفاته صلى الله عليه و سلم بسنين .

2-  النبي صلى الله عليه و سلم بشرنا بفتح القسطنطينية ( قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : مدينة هرقل تفتح
أولا - صححه الألباني) " أي قبل رومية "  - و مدينة هرقل هي : القسطنطينية 

فما الذي حدث يا أستاذ كمال , ما الذي حدث ؟ ؟ هل تكرر الأمر  و حدث ما وعد به الرسول صلى الله عليه و سلم  ؟؟؟؟

الإجابة . . نعم  . . لقد فتحها المسلمون بعد وفاة النبي بقرون . . بل و أصبحت القسطنطينية  بعد ذلك عاصمة الخلافة الإسلامية .


3- النبي صلى الله عليه و سلم بشرنا أنه بعد موته ستكون عدة أنظمة حكم تبدأ بالـ ( خلافة ) ثم ( الملك الوراثي ) ثم ( ملكاً جبرياً )  ثم ماذا؟؟؟
الله أكبر . . ثم تعود  الخلافة مرة أخرى . .

فلقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكا عاضا فيكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم يكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت " صححه الألباني

حسناً . . فما الذي حدث ؟
 

تعال لنرى الجزء الأول من الحديث . . هل تحقق . . هل قامت بعد النبي خلافة . . 

دع أي عاقل يجيبك . . نعم لقد  قامت الخلافة كما بشر النبي .
بل و جرى تاريخ النظم السياسية على المسلمين لعشرات القرون  بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم  في نفس المسار الذي وصفه صلى الله عليه و سلم , و كأن النبي صلى الله عليه و سلم يصنف مستقبل الأمة الغيبي من بعده و الذي هو اليوم بالنسبة لنا تاريخ  . . إلا أن آخر مرحلة تكلم عنها النبي لم تقم بعد , و هي عودة الخلافة  و ستود بإذن الله تحقيقاً لا تعليقاً .

فمن علم كماعلمت البشرية صدق إخباره صلى الله عليه و سلم عن الغيوب فيما ذكرنا , و هي الأمور التي لا يستطيع إنسان أن يخبر بها بالاستقراء و التوقع , وجب على كل ذي عقل سوي أن يعلم أنه عليه الصلاة و السلام صادق حتماً بلا احتمال للشك فيما أخبر أنه سوف يحدث و لما يحدث حتى الآن .

الاستنتاج النهائي . .

الخلافة حتماً عائدة عائدة إن شاء الله . . لكن هل تبدأ من مصر ؟أم من غيرها ؟  هل يا ترى آن أوانها أم أنه لم يأت وقتها الآن ؟ فهذا في علم الله , و يوم إذ يفرح المؤمنون بنصر الله , و غير المؤمنين من رعايا أمة الإسلام يفرحون بعدل شرع الله .

و بالمناسبة يومها سوف يسعد الأقباط و غيرهم في بلاد الإسلام سعاددة لا تماثلها سعادة في ظل حكم الإسلام .