17‏/06‏/2013

#في_ضياء_آية ( #جولة_في_كتب_التفسير ) #سورة_الأنعام ( آية 01 - منشور 01 )

#في_ضياء_آية ( #جولة_في_كتب_التفسير ) #سورة_الأنعام ( آية 01 - منشور 01 )

" الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ " (1)

" الحمد لله " :
---------------
(1) أي أن كل الحمد (و هو الوصف بالجميل و الثناء على الله  الكامل لله تعالى وحده و ليس لأحد سواه كمال الحمد .
( الطبري ملخصا )
(2) جميع المحامد إنما يستحقها الله
( تفسير ابن عجيبة )
(3) لفظ الكلام بصيغة الخبر و لكنه يحمل أيضا منحى الأمر بحمد الله عز وجل
وهذا أبلغ من صيغة الأمر { احمدوا } لأنه لو قل الله ( احمدوا الله ) لكان أمرا غير مصحوب بتعليم اللفظ ( فقد يقول قائل ( أحمد لله مثلا أو غيره كل على قدر فهمه و بلاغته )  , و لكن قول ( الحمد لله ) أمر و تعليم للفظ الذي يحمد به الله و هو ( الحمد لله ) .
( مجموع تفسيري الطبري و العز بن عبد السلام بتصرف مني بغرض التسهيل )
(4) "الْحَمْد" وَهُوَ الْوَصْف بِالْجَمِيلِ ثَابِت "لِلَّهِ" وَهَلْ الْمُرَاد الْإِعْلَام بِذَلِك لِلْإِيمَانِ بِهِ أَوْ الثَّنَاء بِهِ أَوْ هُمَا ؟ احْتِمَالَات أَفْيَدهَا الثَّالِث
(4) أي أنه هو " المستحق لجميع المحامد ولكافة ألوان الثناء هو الله تعالى ، وإنما كان الحمد مقصورا فى الحقيقة على الله ، لأن كل ما يستحق أن يقابل بالثناء فهو صادر عنه ومرجعه إليه ، إذ هو الخالق لكل شىء ، وما يقدم إلى بعض الناس من حمد جزاء إحسانهم ، فهو فى الحقيقة حمد لله ، لأنه - سبحانه - هو الذى وفقهم لذلك ، وأعانهم عليه ." [ الوسيط للشيخ سيد طنطاوي ]
---------------------------------
تعليقات :

(1) [ أقول انا رحاب : و تتعجب ممن يقرأ في كل ركعة في الفاتحة قول الله الحمد لله رب العالمين ثم هو يحمد تشريع غير الله  أكثر من حمده لشرع الله , فإما أنه يؤمنبأن الله إله , ثم يؤمن أن غير الله أحكم أو أعلم أو أرحم أو أعدل من الله و هذا كفر لا مراء فيه .
 أو أنه ينادي بتطبيق قانون اقل عدلا و أقل حكمة و أقل رحمة و هذا نوع من استسفاه الإنسان لعقله و خيانته لنفسه ]
(2) [ أقول أنا رحاب : و إنني أتخيل أنه لو لم ينزل في القرآن قول الله الحمد لله رب العالمين لأصبحت الحياة جحيما , لأن ( الحمد لله ) في القرآن تنزل على قلب المؤمن بردا و سلاما , فيعلم أن الله الذي له مقاليد السماوات و الأرض له جميع المحامد , فيأمن أن الله لا يفعل إلا محمود و لا يأمر إلا بمحمود فيطمئن قلبه لربه ]

يتابع إن شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق