بالدليل من الكلام الرسمي الألماني . . استقبال اللاجئين . . عمل مظهره خلاقي من منطلق حقير لا أخلاقي
كتبت منذ أيام أقول أن الألمان خاصة و الأوروبيين عامة لم يأخذوا اللاجئين من منطلق أخلاقي و إنما من عدة مطلقات :
(1) استيراد موارد بشرية لمجتمع فقير للموارد البشرية .
(2) تنشئة جيل يدين بالولاء لقاتليه و أعوان قاتليه من الغرب بدلا من أنيبقى في مناطق الصراع لينتقم يوما .
(3) استيراد أناس ليبشروا بينهم بالمسيحية بدلا من إرسال الإرساليات .
و ذكرت فيه أنه يتم فصل الأطفال عن آبائهم بمجرد دخولهم ألمانيا , و كنت سمعت هذا الخبر من أحد الآباء على قناة الجزيرة . . لكن لم أستطع توثيق الخبر .
و هذا هو عنوان المقال الذي كنت كتبته بعنوان ( رياء أوروبا و اللاجئين . . الذئاب في ثياب الحملان )
http://re7absabry.blogspot.com/2015/09/blog-post.html
و اليوم قرأت منشورا كم اراه قيما على أحد حسابات الفيس بوك و الذي حتى لم يكن في الأصدقاء غير أن الله قدر أن أجده مشاركا عند أحد أصدقائي , يثبت مدى لا أخلاقية المنطلق الذي أرادوا تغطيته بالأخلاق .
كتب Ahmad Nabil Amireh يقول :
#ألمانيات
الوجه الآخر للملائكية الألمانية ...
(ملاحظة وتحذير: إن كان قلبك عزيزي القارى منفطراً -في اللحظة الراهنة- على مآلات الشعب السوري وأطفاله، فأنصحك بتأجيل قراءة هذا البوست حتى تهدأ!!!)
س: هل الألمان طيبون؟
ج: كغيرهم من البشر فيهم الطيب وفيهم الخبيث
س: هل يضيعون وقتهم أويهدرون مالهم بلا طائل خالصاً لوجه الله أو لوجه الإنسانية؟
ج: ههههههههههه
---
"1 من 1000"
هذا هو اسم الحملة التي أطلقتها وزيرة الشؤون العائلية (نعم، في ألمانيا وزارة بهذا الاسم!) "مانويلا شفيزيج" عام 2014 بهدف إنقاذ 55 ألف طفل سوري من براثن الحرب الطاحنة هناك، وتوفير الرعاية والعناية لهم وسط الأسر الألمانية وبرعاية حكومية رسمية ...
س: هل زاد الآن معيار "الملائكية الألمانية" في نظرك؟
انتظر قليلاً ... "الشيطان" يكمن في التفاصيل!
دعني أعدد لك -عزيزي- تفاصيل الشيطان على شكل نقاط (جميعها مأخوذة حرفياً من الموقع الرسمي للحملة) ... (سأضع الروابط جميعها في نهاية البوست)
1- الحملة لا تهدف إلى إنقاذ الأطفال "الأيتام" تحديداً ... بل الأطفال (تحت سن 17) حتى بوجود آبائهم وأمهاتهم على قيد الحياة
2- لا تشمل الحملة نقل أسرة الطفل إلى ألمانيا، النقل والتكفل الحكومي للطفل وحده، وإعلان الحملة بصيغته العربية -المقززة- يقول: (نحن متأكدون أنه من الصعب عليكم ترك أطفالكم بين أيد غريبة، ولكن فكروا جيداً: الطريق إلى أوروبا مع الأطفال صعب جداً!)
3- يتم وضع الطفل المستقدم من سوريا بين أيدي عائلة ألمانية لتربيته وتنشئته حتى سن 18، وهنا لا يُشترط للأبوين المستضيفين أن يكونا متزوجين، كما لا يُستثنى من هذا البرنامج العائلات المكونة من ذكرين أو أنثيين (عائلات الجنس المتماثل)!
4- لا يُشترط في العائلة إتقان اللغة العربية، حيث سيتم تعليم الأطفال المستقدمين قبل وأثناء فترة الإقامة اللغة والثقافة الألمانية
5- تقتصر الحملة على الأطفال الأصحاء، ولا يجوز استقدام المعاقين ذهنياً أو جسدياً ... (إني لأجد هنا ريح هتلر!!!)
6- في الفيديو الرسمي للحملة (في الدقيقة 1:30) تُحفّز المتحدثة الرسمية للحملة المشاهدين الألمان بأن برنامجاً كهذا لن يوفر فقط للأطفال المستقدمين الرعاية والعائلة ولكن أيضاً الفرصة لتنشئتهم على "معايير ثقافية مختلفة" ... في حين تغيب هذه المعلومة عن النسخة العربية تماماً!
7- هناك نسختان عربيتان لفيديوهات الحملة: أولاهما لطفلة سورية تناشد الألمان لقبولها بين عائلة ألمانية "مسلمة"، في حين يغيب شرط "دين الأسرة المستقبلة" عن الحملة -باللغة الألمانية- تماماً!
8- الفيديو العربي الثاني لألمانية (يبدو أنها من أصول عراقية) تتحدث بعربية مكسرة، وبطريقة فجة صادمة تشبه بالضبط طريقة الشيخ المعمّم "أفيخاي أدرعي" -سوّد الله وجهه-
9- تحت شروط معينة، يمكن للأسرة المستضيفة تغيير "اسم" الطفل!
ملاحظة أخيرة:
لا أنفي هنا مطلقاً عن هذه الحملة الصفة الإنسانية ولا عن الآباء والأمهات الألمان المتبرعين بوقتهم وجهدهم لتنشئة الأطفال، ولكن وبحكم خبرتنا مع شفقة الغرب "العظيمة" علينا، بتأييد الديكتاتوريات والطغاة، وبتوريد الأسلحة المدمرة والفتاكة، وامتصاص خيرات الأرض بأبخس الأسعار، وبسلب الشعوب حق تحديد مصيرها بين الحين والآخر خوفاً من اتجاهات لا تتوافق مع مصالحهم .... لذلك كله ... أراني ملزماً برؤية الحملة كمشروع استغلالي بشع، يسرق أحلامنا المؤجلة في جيل يرى الواقع فيسعى لتغييره، دون أن تسلبه أضواء الغرب وثقافته الغربية ... والغريبة!
#والله_المستعان
----
ملاحظة : أنصح بغض البصر لاحتواء مقاطع الفيديو على متبرجات
رابط الحملة:
رابط الحملة:
http://kindertransporthilfe-des-bundes.de/
فيديو الحملة "النسخة الألمانية":
فيديو "رشا تريد أن تقضي طفولتها في ألمانيا":
فيديو الحملة "النسخة العربية":