متوهم من يعتقد أن فوز صادق خان بعمودية لندن هو فوز للاسلام !!!
و أكثر منه وهما من يعتقد أنه نصر لاسطورة ان العلمانية لا تميز بين الناس على أساس الدين . . و كأنه لا يعيش على كوكب الأرض ولا يسمع نشرات الأخبار . . ولا يرى كوارث العلمانية على كوكب الأرض من تمييز ديني و عنصري و عرقي . . وبحار دماء نبعه قلوب الأطفال و النساء و الشيوخ !!!
كلاهما يستحق أن تتعجب من فهمه للأمر . . إن جاز أن نسمي هذا فهما . . من باب المجاز . .
كان من الممكن ان نلتمس العذر لهذه الفكرة و نخضعها للنقاش لو كان الذي ربح مسلما
متدينا . .
لكن كيف نتعامى عن حقيقة أنه مرشح حزب ((يساري)) التوجه . . ويسار الوسط هو في نهاية الأمر يسار . . و لا أدل على ذلك من اسم الحزب " وهو حزب العمال " . . و من ثم فمرشحه يساري محسوب على اليسار . . انه انتصار لليسار . . ليس للاسلام . .
وهم أنفسهم يصنفونه على أنه انتصار لليسار . . يعني أن التصنيف هنا على اساس الايديولوجية . .
كما أن الرجل مواقفه تعلن انه من التيار الذي بات يسمى non-practicing muslim أي مسلم غير ممارس للإسلام ، كما انقل الوصف عن أحد أصدقائي المحترمين ، و هو تيار متنامي في الغرب . . يعني بالبلدي مسلم بالإسم . .
مسلم يساري . . واخدلي بالك . .
إنك لا تحدثني عن مسلم ملتزم بالدين بشكل وسطي . . مثل كاتي ستيفنز الذي اسلم و سمى نفسه يوسف اسلام . . و اصبح معروفا بعمله الخيري الدعوي . . ولكن مثل هذا لا يفوز ابدا لا سيما و أنه يحمل في وجهه لحية و يرتدي غطاء رأس إسلامي في دولة علمانية. .
لأن العلمانية لا تقبل إلا علمانيا. . إنها نظام ( تمييزي ) بامتياز . . لا يعترف بالاختلاف و لا بالثقافات الاخرى كما يدعي دراويشه . . لا يعترف إلا بتلك التوجهات التي تنسجم معه تماما . .
فإن كان المسلم غير معترف به و لا مرحب به من العلمانية إلا بعد أن يتخلى عن ثلاثة أرباع نصوص الوحي الألهي . .
فكيف يطلبون من الاسلام ان يعترف بالعلمانية مع عدائها الشديد له . .
مالكم كيف تحكمون؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق