14‏/09‏/2016

كلام يزعل . . بس صح . .

اللوثة المادية اصابت كثيرا من الناس و و ذلك بسبب تقديمهم لحب الدنيا على الآخرة , و نقص إيمانهم العملي بقضية الرزق , و اختلال المقاييس عندهم . .

فتجده يأتيه رجل يرى فيه أنه ذو دين و خلق يتقدم لابنته , فيضع شروطا مادية تعجيزية بحجة أنه يضمن سعادة ابنته , و هو يرى كل يوم ألف زوج يضيق على زوجته و يسومها سوء العذاب و يهينها كي تتنازل عن تلك الضمانات التي توهمها أهلها قبل زواجها !!!!
و كأن هذه الضمانات المتوهمة سوف تضمن له أن يتق الله فيها !!

و تجده يدفع لابنه عشرات الآلاف في لمدارس الدولية و التجريبية , و مثلها في الدروس الخصوصية , ويدفع مبالغ طائلة مقابل الساعة , فإذا ما قيل له علم ولدك القرآن , قال " في عطلة الصيف , في وقت الفراغ " . .
و إن جيء بشيخ يعلم ولده القرآن ,و طلب منه مبلغا شهريا يزيد ع المائة أ المئتين رآه مبالغا فيه ,و هو الذي وقف مثل القطة المنكشرة لم يجرؤ أن يناش المدرس الخاص في نفس المبلغ مقابل الحصة الواحدة !!!

تجده يدخر ستة أو سبعة آلاف لكي يقضي أسبوعا في المصيف على شاطيء البحر , فإذا حدثته عن العمرة التي تتكلف نفس المبلغ , قال لك ملء فيه " إنها مكلفة و غالية الثمن "

نسينا معاني التوكل ,و طلب ما عند الله , و طلب الآخرة . .
إلا ما رحم ربي . .

ثم بعد هذا نتسائل عن هذا الضياع الذي نعاني منه . .

و يهنيء كل منا نفسه بأنه على دين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق