12‏/11‏/2016

02- تضافر و تعانق الأدلة العقلية على صدق الرسول والرسالة . .


ما نعنيه هنا حينما نطلق هذا اللعنوان ( تضافر الأدلة و تعانقها ) أنها تكتنف العقل البشري من كل جانب فلا يكاد يجد من أحدها فرارا بالتغافل او التشكك , حتى تحاصره مئات اخرى حصارا منطقيا مطبقا ملجأ إلى الإيمان . .

حتى يكون مفر من هذا الا بالخروج من دائرة العقل إلى دائرة الجنون . . أو إلى دائرة الهروب من العقل ذاته إلى الأوهام و الخرافات .

و هذا المبدأ هو ما يمكن أن نسميه « بتضافر أو تعانق الأدلة »

فلو هربت من إعجاز القران اللغوي . .
يواجهك إعجازه التشريعي . .
و ان هربت من اخباره بأمور من الغيب المستقبل ثم وقوعها كما أخبر . .
يواجهك إخباره بحقائق الكون و الأنفس قبل قرون . . ليكتشفها العلم مؤخرا في عصر العلم و العلموية . . بل و إن حاولت التشكيك في دلالة أحد هذه الحقائق . . لا تستطيع الهروب من غيرها .
و ان هربت من اجماع من عايشوا النبي على أنه كان صادقا أمينا نبيلا زاهدا ف يالدنيا متحملا الأذى في سبيل رساتله فلم يتربح بها دنيا و لا مال . . و بهذا شهد له الجميع سواء من  أعدائه . . أو نسائه ( الذين يعلمون حاله في بيته ) و أصحابه ( الذين هم أعلم الناس به )
إن هربت من هذا تصطدم  بانطباق كل علامات نبي اخر الزمان التي في كتب اليهود و النصارى عليه بشكل غريب مذهل . .
فيض رقراق هادر من  الأدلة يحمل العقل في سلاسة للإيمان . .
بحيث لا يبقى فكاك عن الايمان به الا بالخروج عن دائرة سلامة العقل ، او سلامة القصد.
يقول الدكتور محمد عبد الله دراز في كتابه الفذ " النبأ العظيم " متحدثا عن الوقائع الكثيرة الدالة على نبوة النبي محمد صلى الله عليه و سلم وصدق رسالته واعجاز الكتاب الذي حاء به 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق