24‏/04‏/2012

أنا رحاب مش أميتاب . . ( تعليقاً على المهزلة الإعلامية حول إعلاني الاستقالة )

يرن جوالي . . فتح الجوال و انا متخوف أن يكون أحد المراسلين الصحفيين , فقد عشت يوماً لم أكن أتخيله , فإذا بأخ كريم لي يقول لي "" انت فعلاً استقلت "" . . فقلت له "" آه ياشيخ . . حضرتك قريتها ع النت ؟؟ "" فأجابني "" لأ . . سمعتها على قناة الحكمة "" و هنا انفجرت داخل وجداني هستيريا عجيبة . . لا أعرف أأضحك من الفنتازيا . . أم ابكي لأني لم أكن أتمنى أن يصل الأمر إلى هذا الحد . . أم أسعد لأن اسميذكر على قناة فضائية محترمة أحبها .

أنا شخص في ميدان الشهرة , لي حظ ليس بالكبير  , هذا إن كان لي حظ أصلاً . .
فلست نجماً إعلامياً . .

بالكاد تجاوز عدد قراء مقالاتي على مدونتي الخاصة  السبعة آلاف , و بالكاد  تتداول بعض الشبكات الإخبارية مقالاتي , بالإضافة إلى زوار صفحتي الشخصية الذين بلغ عددهم بالكاد نحو الخمسة آلاف أو يزيد . . إنني لست نجماً  من نجوم التوك شو و نحوها .

لذا لم أكن أتخيل أن إعلاناً على صفحتي على الفيس , سوف يتحول إلى عاصفة إعلامية بهذا الشكل , الذي لا يسعدني شخصياً , فتذكره بعض الفضائيات , و تنشره الجرائد الإلكترونية , و بعض الجرائد الورقية , فضلاً عن عدد لا يحصى من الصفحات و الشبكات الإخبارية على الشبكة العنكبوتية .

هل هذا .كان لأجلي أنا . . أم طعناً أو شماتة في حزب النور ؟؟

أما عني فلا يسعدني أن ينشر اسمي كإسم عابر يستخدم للطعن في شخص أو حزب أو هيئة . ( و مصحوب بهذا المقال نماذج مما نشر غير الجرائد الورقية مثل جريدة الوفد الورقية )

غير الاتصالات التي تلقيتها , و لأول مرة في حياتي من بعض الفضائيات شديدة الشهرة  , و كانت لغة الحديث في بعضها قائمة على كما فهمت على محاولة إفساح المجال لي للظهور . . مقابل التأكد من أنني سوف أطحن ( حزب النور ) طحناً .

و أؤكد لمن طعنوا في , و ادعوا أنني افعل هذا طلبً للشهرة , إنني في اليومين الماضيين , لو اردت أن أكون نزيل الشاشات , و الضيف الدوار على حلقات التوك شو و الله لفعلت .

لكن أيؤتى المشروع الإسلام و العاملين له من قبلي أنا ؟ حتى و إن اختلفت معهم ؟؟ بئس العبد أنا إذن .

و الحمد لله أنني لا أجد في نفسي الحاجة أ حتى مراودة الفكرة لكي اشتهر بهذا الشكل ,  فالشهرة بهذا الشكل ليست مطلباً إلا لدنئ النفس .

و انا إذ أؤكد على استقالتي من حزب النور , إلا أنني لا أحب أن استخدم في الطعن في إخواني و رفاق الكفاح بالأمس القريب .

غير أنني و جدت نفسي في (( لحظة فارقة )) لحظة اختيار بين ما يسمى (( الالتزام الحزبي )) و بين (( إلتزامي الديني ثم الأدبي )) أن أصدع برفض ما أرى أنه خطأ من وجهة نظري إذا خالفت وجهة نظر الحزب , أو على أقل الفروض أصمت , لا أن اضطر إلى الدفاع عنه .

أنا لا أحب أن أقولب , أتفق في بعض الأمرو مع النور و أختلف في البعض . .
أتفق مع مؤيدي الشيخ حازم في بعض الأمور و اختلف في البعض . .
أتفق مع الإخوان في بعض الأمور و أختلف في البعض . .
إنما التي لا أختلف معها ابداً . . أبداً . . هي ما يجمع عليه عموم أمة الإسلام . . هكذا علمتنا السلفية .
لذا . . أتدين إلى الله بألا أتقولب . .

و لأنني كاتب , و لي عدد من القراء اللذين جاؤوا بأنفسهم إلى مدونتي و قد و ثقوا في قلمي , فما كنت لأخون أمانة القلم الذي حملته , لذا اخترت أن أهجر الحزبية و عالمها , خاصة أنني دخلت فيها بأرجل مرتعشة منذ البداية .

لكن أوجه رسالة إلى الصائدين في الماء العكر , أقول لهم , إن الذي يترك حزباً كان فيه من المرموقين في محافظته , و من الواعدين في القريب بمزيد من الترقي , الذي يترك حزباً من أناس نحسبهم من اهل الخير و الصلاح حتى يحترم حرية قلمه , ابداً أبداً لا يسعده أن يستخدم للطعن في أهل الدين , أو الطعن في المشروع الإسلامي , أو في إخوانه و إن اختلف معهم .

أنا أؤمن أن السياسة جزء من الدين و أن المذاهب و الفلسفات و الأنظمة البشرية لا شئ صالح منها إلا ما اتفق مع الإسلام , و ما عدا ذلك فهو فشل و غثاء .

و خروجي من المعترك الحزبي , إنما هو خروج من الحزبية الضيقة  بمعاركها الضحلة , إلى معترك أوسع , هو المعترك الفكري , أرفع فيه قلمي عالياً ليصبح مئذنة , تعلن " لا إله إلا الله. . حي على الفلاح . . حي على شريعة الله " . .
و إن شاء الله أستمر في تعلم العلم الشرعي . . و أستمر في دراستي لتاريخ الفكر السياسي التي تجعلني أشهد أن الفكر السياسي يقف مطئطئاً رأسه خجلاً أمام عظمة السياسة الشرعية , و هذا عام من لدن أفلاطون و ما نقله لنا عن معلمه سقراط مروراً بلوك ثم اسبينوزا انتهاءً إلى  فوكوياما و صمويل هنتنجتون 

و لي عتاب على أخي الدكتور وسام عبد الوارث , هلا تواصلت معي لتتبين مني حقيقة ما نشر عني , غفر الله لي ولك .

أنا أحب كل مسلم يعمل لله على منهج السلف , و اقول له , امض قدماً و لا تنس أننا تعلمنا في مساجدنا أن الولاء و البراء يعقد على الدين ليس على الأسماء أو الأشخاص .

و إلى الإعلاميين . . و لا أعني الشرفاء منهم . . فقد قابلت شرفاء . . سعدت بهم . . منهم محمد الفقي صحفي الشروق المحترم . . إلى غير الشرفاء من الإعلاميين أقول . . باللغة الدارجة " وسعت منكوا قوي . . (( أنا رحاب . . مش اميتاب )) " . . أقصد باتشان يعني .



هناك 3 تعليقات:

  1. الولاء والبراء لا يعقد على الاشخاص نعم ولكن هل ستعلم نفسك بنفسك الولاء والبراء ام من العلما ارجوا ان تتذكر قول من المسيب لا تاخذوا العلم من صحفى ولا القران من مصحفى اذ انه يرد\ الناس الى طلب العلم واخذه اتلقاء وتلقينا مشافهة العلماء وان كثيرا ممن يقولون ذلك لا يطلبون العلم ولا يحضرون الدروس على الحقيقة وان كنت قد اخذت قرار عدم الاستمرار فى الحزب انا ايضا خوفا على الاصول التى تعلمتها وعلى الدعوة السلفية وما تعلبمته فيها والله المطلع

    ردحذف
  2. اخطأت بالخروج في هذا التوقيت

    ردحذف
  3. اخى غفر الله لك
    انت من صنع هذه الصورة الاعلامية الكاذبة
    وكنت سبب فى الطعن فى الحزب

    غفر الله لك
    غفر الله لك
    غفر الله لك

    ردحذف