ولدنا في غير موطننا . . لأن أبوينا اغتربا عن وطننا الأم . . و نحن في سباق ورحلة شاقة . . فهل ياترى . . ستتمكن من العودة للوطن الأم . . أم تظل في غربة أبدية و لاتعود إلى وطنك الأم أبداً . . هل ستعود إلى " الجنة " بعد أن اغترب عنها أبوينا . .
الطريق شاقة . . و أنت فيها مسكين . . تسابق كثيرين . . منذ آدم عليه السلام . . و إلى آخر قرب قيام اليوم الأخير .
تنافس فيها مؤمن آل فرعون . . تنافس امرأة فرعون . . تنافس الرجل
الذي جاء من أقصى المدينة يسعى . . تنافس أصحاب اﻷخدود الذين أحرقوا من أجل عقيدة التوحيد . . تنافس الشهداء و أهل بدر . . ما أصعب المهمة
و لايزال هذا النداء الإلهي الرحيم يضعنا أمام التحذير " يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ " . . فالحذر الحذر .
و تزود لرحلتك و اجعل هذه الآيات مصباحاً يضيء لك كلما التبست عليك الرؤى يذكرك بالهدف حتى لا تنساه :
" اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ . سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ "
و لا تنس زاد النجاة في الرحلة " وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى "
و أختم بما ختم الله بآخر ما نزل من كتاب الله على قول بعض أهل العلم :
" وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق