10‏/08‏/2013

الشنآن و العدل

لقد اصبح الصراخ لغة العصر , و الجموح في الغضب هو بيئة التفكير الوحيدة في مصر , و الفجر في الخصومة و الرؤية الأحادية هي الجو المسم,م الذي يتنفسه الشَنَآن فيزداد اشتعالا و يتنفسٌّهُ العَدل الذي هو أقرب للتقوى فيموت مختنقاً .
" و لا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا إعدلوا هو أقرب للتقوى "

04‏/08‏/2013

خاطرة حول العلمانية و العقل

العلمانية للمسلم هي غياب تام للمنطق و استسفاه للعقل . .

إذ يقول العلماني و يردد دائما أنه مسلم وحريص علىىالإسلام . . و هو هنا طالما ألزم نفسه بهذا القول ، فهو يعبد الله حتما و يتخذه إلها لا يشرك به أحدا . . و بطبيعة الحال لا بد أنه يعلم ان الإله لا يوجد من هو أكمل منه . . بل ولا يوجد كمثله شيء .

لكننا نجد فيما يدعو إله من علمانية أنه يعبد إلها أنزل عليه في القرآن أوامر و نواهي ملزمة تتعلق بالحياة و التشريع ، فيعبد الإله ، ثم أن غيره أحكم أو أعدل أو أرحم من إله الذي يعبد ، لذا فهم في ظنه يشرعون شرعا أعدل أو أحكم أو أرحم من شرعه . . و يبقى سؤال . . هل نراه يتخذهم آلهة من دون الله بعد ان رآهم أكمل من إلهه - تعالى الله علن ذلك .

و إن كان العلماني لا يرى مثل هذا ، و يرى أن شرع الله أكمل و أعظم ، فأي منطق وعقل في أن تدعو لتطبيق شرع أقل عدلا و حكمة و رحمة .

العلمانية بين الغرب و الشرق

حقيقة تغيب عن كثير من المتحدثين عن العلمانية في بلاد الشرق . . و هذه الحقيقة هي أن العلمانية التي نشأت في الغرب لا تتناقض مع  ما ينسبه الغرب للمسيح عليه الصلاة والسلام من تعاليم في قوله " دع ما لقيصر لقيصر و ما لله لله " هذا إن صحت نسبة القول له ، و إن صح الفهم المشهور لهذا لقول ، وليس هذا انتقاصا من أقوال المسيح - حاشا لله - فهو إن قاله فلأن هذا هو المناسب لطبيعة دعوته عليه الصلاة والسلام و نشهد أنه الحق والحكمة المناسبة لدعوة المسيح إن ثبت ذلك عنه . 
لذا فلا مشكلة دينية و لا انتهاك عقدي عند الغربي من فصل الدين عن الدولة .

  غير أن الأمر ليس كذلك في حالة بلاد اﻷغلبية المسلمة ، فلا مكان للعلمانية بين مسلمين إلا إكراها و كرها ، لأنها بنصوص القرآن قطعية الثبوت قطعية الدلالة خرقا دينيا و انتهاكا عقيديا .

لأن المسلم الذي يؤمن بالله يؤمن بأن الله قال " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " و في آية أخرى " الظالمون " و في آية ثالثة " الفاسقون " و كذلك قال " و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ". .

و هو يعلم أن الله أمره بعبادات و نهاه عن محرمات هي من صميم الاجتماعية (مثل الأحوال الشخصية و المواريث ) و الاقتصاية ( مثل تحريم كل المعاملات الربوية ) و السياسية ( مثل شرائع الإسلام في حقوق الإنسان و المرأة و السلم و الحرب و المعاهدات الدولية ... ) و غيرها .. و هو مأمور بأن يتعبد بكل شرائع الإسلام قدر استطاعته " أدخلوا في السلم كافة " فلا يكمل دينه بالصلاة و الصوم داخل المسجد . . ثم خلع الدين على باب الحياة اليومية .