22‏/09‏/2013

مرض التصنيف . .

مرض التصنيف . . هو مرض ينم عن كسل ذهني . .
إذ أن البعض يحبذ أن لا يفكر إلا مرة واحدة في حياته وهي المرة التي يكون فيها نماذج ذهنية (قوالب) لكل مجموعة من الأشخاص طبقا لشروط معينة حصل عليها بالظن نتيجة تجربة شخصية أو شائعة لم يتحقق من صحتها او فيلم موجه أو من حملة إعلانية ممولة . .
ثم يلقي بعقله بعد ذلك في بئر سحيق ، بحيث لا يعمل بعد ذلك سوى كمركز للجاذبية في باطن هذا البئر العطن ، يقوم بسحب الناس  و وضعهم (قسرا) في هذه القوالب المعدة له أو بواسطته سلفا ، و ذلك على أسس شديدة السطحية غالبا مثل التصنيف حسب المظهر أو حسب بعض المفردات المميزة التي ينطقها الضحية (أو المخادع الماكر بسذادة صاحبنا المصنف أحيانا )  . .
فمثل هذا . . كل ملتح عنده هو منتمي بالضرورة لأحد الجماعات الإسلامية ، و لا بد أنه ممخىط في خلية إرهابية ، حصلت على تدريبات خاصة في تورا بورا ، و لا بد و أنه يخبئ تحت ملابسه آر بي جيه ، و لا يجيد القراءة والكتابة ، و طبعا لا يعرف اللغات . . و اه باﻷكيد علاقات سرية مع المرأة . .و هي شديدة الجنون  . . وربما كان نصابا . .
لماذا ؟؟
لأنه هكذارجاء في فيلم الإرهابي . . أو لأن أحدهم استغل كسبه الذهني و رغبته في التصنيف فالتحى و تظاهر بالتدين ليوقع به في عملية نصب . . 
كما أن كل فتاة متبرجة بشكل زائد . . هي عنده سيئة السمعة . . و تقيم علاقات غير مشروعة . . و لا تصلي أو تصوم . . و ربما هي الآن ذاهبة إلى عشيقها في منزله . .
لماذا ؟؟
لأنه شاهد هذا في فيلم . . 
و هكذا . .
شيء مأسوي . .
و بقي أخيرا أن أذكر أن هذا السلوك الفردي ، شديد الخطورة مجمتمعيا إذا أنه يدفع المجتمع نحو دوامات تشرذم في بؤر استقطابية . . فيصبح التصنيف و الأطر المسبقة هي الأصل في العلاقات . .
لكن سببي هذا السلوك هما :
1- وجود الجماعات و التيارات التي تقدم بيئة خصبة للتصنيف .
2- التربية الاجتماعية بعيدا عن القرآن و السنة . . حيث يجهل الإنسان أن التعميم و التصنيف ليس صوابا على طول الخط . . و لكن له ضوابطه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق