23‏/05‏/2013

أحمل قلما - قصيدة قصيرة بقلم / رحاب صبري

أحمل حلما . .
يحمل قلما . .
يقطر ألما . .
يحفظ عرضا . .
لنقاء الأوراق البيضاء . .
يتحسس خطوات الترحال على الأسطر . .
يتلطف في عالم مابين الأسطر . .
كي لا يورث في يوم الدينونة ندما . .

21‏/05‏/2013

خاطرة حول الفيزياء و الإيمان

إن أقسى و أحد ما تحتج به على الملحد هو الفيزياء . .
الفيزياء . . علم يدرس آيات لله  في الكون . .
ليرفع العقل من استسفاه نفسه بالذل للحواس . . الذي غر ملحدي الفيزياء الكلاسيكية تلك الفيزياء التي ظنوها أسيرة الحواس و سجن قوانين البقاء بشكلها السطحي . .
ليجعل العقل و التجريب سيدا للحواس في عصر فيزياء الكوانتم و النسبية . .
لتسبح الفيزياء بحمد ربها . .
و ليخرج من يكفر بالله . . أدلة تجريبية صاعقة . . على وجود الله ووحدانيته و حتمية إرسال الرسل . .
صدق الرب جل وعلا " سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق "

20‏/05‏/2013

مختارات منقوله

هذه المختارات أنقلها عن

على طهطوى

مختارات في منتهى الروعة للفائدة
████████████
1- أسعد أهل الأرض: من يعي أن الصلاة هي الصلة بالله وليست الحمل الذي نذهب لنرميه عن كاهلنا و نتمللّ !
████████████
2- كلما أحسنت ظنك، أحسن الله حالك..وكلما تمنيت / الخير لغيرك، جاءك ، الخير
من حيث لا تحتسب.
████████████
3- سئل أحد الحكماء : ممن تعلمت الحكمة قال : من الرجل الضرير ؛ لأنَّه لا يضع قدمه على الأرض إلا بعد أن يختبر الطريق بعصاه.
████████████
4- لكي تعرف ما يفكر فيه الناس راقب ما يفعلونه ، لا ما يقولونه.
████████████
5- كان الصحابة يفعلون السُنة لأنها “سُــنة” ونحن نتركها لأنها ” سُــــنة ”!!
████████████
6- الثقـَة مثـل الممحـآه تصبَـح أصغـر و أصغـر بَعـد كِل خَطـأ ، إلى أن تختفـي .
████████████
7- ما الفرق بين السخاء والجود والإيثار ؟ السخاء : إعطاء الأقل وإبقاء الأكثر ، والجود : إعطاء الأكثر وإبقاء الأقل ، والإيثار : إعطاء الكل من غير إبقاء شيء .
████████████
8- مصاب بشلل رباعـي يسأل المفتي : عن كيفية الطهارة لصلاة قيام الليل إن لم يجد من يساعده ؟!! ، سمعتها فأيقنت أن المرض ( مرض القلـوب ).
████████████
9- دموع المظلومين هي في أعينهم دموع . . ولكنها في يد الله صواعق يضرب بها الظالم.
████████████
11- من مراتب البر العالية بالوالدين أن لا تخبرهما بهمومك وأحزانك وآلامك ، إلا عند الضرورة ؛ لأنهما سيحزنان ويتألمان أضعاف ما تحزنه وتتألمه أنت .
████████████
12- لا تجعل الدعاء كالدواء ، لا تستعمله إلا عند المرض والمصيبة فقط ، بل اجعل الدعاء كالهواء ادع ربك في كل وقت [ في السراء والضراء ].
████████████
13- قيل لأعرابي : أتحسن الدعاء لربك ..؟ فقال : نعــم قيل : فادع فقــال: اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك ، فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك .

ليس تعاونا على البر و التقوى . .

كل تجمع دون الأمة أو دولة الإسلام أو مؤسساتها ،يتم التجمع فيه حول عقيدة أو آراء أو أشخاص ، فهو ليس تعاون على البر والتقوى ، بل هو تفريق للأمة يصطدم بقول الله عز وجل " و لا تفرقوا " و إن قال القائلون و نظر المنظرون .
و ليس التعاون على البر والتقوى هو أن تكون جماعة تدين لها بالتبعية و الولاء و تتبنى مواقفها ، و تبرر أخطاءها ، إن هذا أمم داخل الأمة .
إن التعاون على البر و التقوى يكون مثل الجمعيات الخيرية و جمعية الشبان المسلمين و جمعيات العمل الخدمي . . فهو تجمع على مهام محددة من عمل الخير .

18‏/05‏/2013

حين لا يستجاب . .

قال صديق . . لكنه هذه المرة من المشككين . .
هل يستجيب الله الدعاء ؟
فقلت له :
ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻫﻮ ﺳﺒﺐ ﻻﺳﺘﺠﻼﺏ ﺃﻣﺮ ﺗﺤﺒﻪ ﺍﻟﻨﻔﺲ . .
ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺪ ﻣﻦ ﺩﻋﺎﻩ ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﻪ . . ﻭ ﺍﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﺨﻠﻒ ﻭﻋﺪﻩ .

و كم الدعوات التي تجاب لكل واحد منا و ممن حولنا . .  لهي شاهد لا يخفى حتى عن من أراد ألا يراه على ذلك الأصل العظيم  . . لكن . . سوف أبين ثلاث نقاط هامة تخفى على كثيرين . .
و عناوينها هي . .
- لا يشترط سرعة إجابة الدعاء . .
- قد يكون سبب عدم الاستجابة هو الداعي نفسه ( المرسل ) . . و قد يكون سببه هو الدعوة نفسها ( الرسالة ) . .
فالعيب إما في المرسل . . أو في الرسالة . . لكن الله سبحانه و تعالى له المثل الأعلى . . محمود لا يخلف وعده . .

و هذا ما سأبين بنصوص الشرع الثابتة إن شاء الله . .
و تفصيل الأمر . .
أن ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻣﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ :
ﺍﻷﻭﻝ / ﺃﻥ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺃﻥ ﻳﺠﻴﺒﻚ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻳﺨﺘﺎﺭﻩ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺑﻌﻠﻤﻪ ﻭ ﺣﻜﻤﺘﻪ ﻗﺮﺏ ﺃﻭ ﺗﺄﺧﺮ .
ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻻ ﻳﻌﺠﻞ ﻟﻌﺠﻠﺔ ﺃﺣﺪ .
ﻓﻠﻮ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﺜﻼ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳﺔ (ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻄﺔ) ﻟﻜﺎﻥ ﺗﻮﻗﻌﻪ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﻏﺪﺍ ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﺎﻓﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ.
ﺛﺎﻧﻴﺎ / ﺑﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺗﺒﻄﻞ ﺻﻼﺣﻴﺔ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻧﻐﺴﻪ ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻭ ﺗﻤﻨﻊ ﺇﺟﺎﺑﺘﻪ . . ﻭ ﺗﺨﺮﺝ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻦ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ
ﻓﻤﻦ ﺃﺻﺎﺏ ﺃﺣﺪﻫﺎ ﻓﻬﻮ ﺧﺎﺭﺝ ﻭﻋﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻹﺟﺎﺑﺔ . . ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺃﺟﺎﺑﻪ ﻓﻀﻼ ﻣﻨﻪ . .
ﻭ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﻟﻢ ﻳﺠﺒﻪ ﻋﺪﻻ . . ﻷﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻹﺟﺎﺑﻪ . .
ﻓﻤﺜﻼ . .

1- ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ " ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱُ ! ﺇﻥَّ ﺍﻟﻠﻪَ ﻃﻴِّﺐٌ ﻻ ﻳﻘﺒﻞُ ﺇﻻ ﻃﻴِّﺒًﺎ . . . . . . ﺛﻢ ﺫﻛﺮ
ﺍﻟﺮﺟﻞَ ﻳﻄﻴﻞُ ﺍﻟﺴَّﻔﺮَ . ﺃﺷﻌﺚَ ﺃﻏﺒَﺮَ . ﻳﻤﺪُّ ﻳﺪَﻳﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀِ . ﻳﺎ ﺭﺏِّ ! ﻳﺎ ﺭﺏِّ ! ﻭﻣﻄﻌﻤُﻪ ﺣﺮﺍﻡٌ ،
ﻭﻣﺸﺮﺑُﻪ ﺣﺮﺍﻡٌ ، ﻭﻣﻠﺒَﺴُﻪ ﺣﺮﺍﻡٌ ، ﻭﻏُﺬِﻱَ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﻡ .
(((ﻓﺄَﻧَّﻰ ﻳُﺴﺘﺠﺎﺏُ ﻟﺬﻟﻚ ؟))) " ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ .
-2 ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ 
" ﻳُﺴﺘَﺠﺎﺏُ ﻷﺣﺪِﻛﻢ ((((ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﺠَﻞْ ))) ﻗﻴﻞ ﻭﻛﻴﻒ ﻳﻌﺠَﻞُ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝَ ﺍﻟﻠﻪِ ﻗﺎﻝ ﻳﻘﻮﻝُ ﻗﺪ ﺩﻋﻮﺕُ ﺍﻟﻠﻪَ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﺠِﺐِ ﺍﻟﻠﻪُ ﻟﻲ " ﺭﻭﺍﻩ ﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ - ﺻﺤﺤﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ .
ﻭ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻌﻨﺎﻩ " ﻓﻴﺴﺘﺤﺴﺮ ﻭ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ "

3 - ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ " ﻻ ﻳﺰﺍﻝُ ﻳﺴﺘﺠﺎﺏُ ﻟﻠﻌﺒﺪِ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺪﻉُ ﺑﺈﺛﻢٍ ﺃﻭ ﻗﻄﻴﻌﺔِ ﺭﺣﻢٍ . . . . "
ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ .

4 - ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ " ﻭﺍﻟَّﺬﻱ ﻧَﻔﺴﻲ ﺑﻴﺪِﻩِ ؛ ﻟﺘﺄﻣُﺮُﻥَّ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑِ ، ﻭﻟﺘَﻨﻬﻮﻥَّ ﻋﻦِ ﺍﻟﻤﻨﻜَﺮِ ،
ﺃﻭ ﻟﻴﻮﺷِﻜَﻦَّ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺃﻥ ﻳﺒﻌﺚَ ﻋﻠﻴﻜُﻢ ﻋﺬﺍﺑًﺎ ﻣﻦ ﻋﻨﺪِﻩِ ، ﺛﻢَّ ﻟﺘﺪﻋُﻨَّﻪُ ، ﻓﻼ ﻳُﺴﺘَﺠﺎﺏُ ﻟَﻜُﻢ ".
ﺣﺴﻨﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺣﺬﻳﻔﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻴﻤﺎﻥ .

5 - ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺳﻠﻢ " ﺛﻼﺛﺔٌ ﻳَﺪﻋﻮﻥَ ﺍﻟﻠﻪَ ﻋﺰَّ ﻭ ﺟﻞَّ ﻓﻠَﺎ ﻳُﺴﺘﺠﺎﺏُ ﻟﻬُﻢْ : ﺭﺟﻞٌ ﻛﺎﻧﺖْ ﺗﺤﺘَﻪُ
ﺍﻣْﺮﺃﺓٌ ﺳﻴِّﺌﺔُ ﺍﻟﺨُﻠُﻖِ ﻓﻠَﻢْ ﻳُﻄﻠِّﻘْﻬﺎ ، ﻭ ﺭﺟﻞٌ ﻛﺎﻥ ﻟﻪُ ﻋﻠﻰ ﺭﺟُﻞٍ ﻣﺎﻝٌ ﻓﻠﻢْ ﻳُﺸﻬِﺪْ ﻋﻠﻴْﻪِ ؛ ﻭ ﺭﺟُﻞٌ ﺁﺗَﻰ ﺳﻔِﻴﻬًﺎ
ﻣﺎﻟَﻪُ ؛ ﻭ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪُ ﺗﻌﺎﻟَﻰ: ﻭ ﻻ ﺗُﺆْﺗُﻮﺍ ﺍﻟﺴُّﻔَﻬﺎﺀَ ﺃﻣْﻮﺍﻟَﻜُﻢ " .
ﺻﺤﻴﺢ - ﺻﺤﺤﻪ ﺍﻷﻟﺒﺎﻧﻲ .
ﻭ ﻃﺒﺖ . . ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺡ ﺻﺪﺭﻙ . . ﻭ ﻳﻄﻴﻞ ﻋﻤﺮﻙ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﻭ ﺻﺤﺔ ﻭﻋﺎﻓﻴﺔ ﻭﺳﻌﺔ ﺭﺯﻕ . .
ﺛﻢ ﻳﺪﺧﻠﻚ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﺴﺎﺏ ﻭﻻ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻋﺬﺍﺏ ﺃﻧﺖ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺃﻫﻠﻮﻧﺎ ﻭ ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﺁﻣﻴﻦ

11‏/05‏/2013

قال لي صديقي . .


قال لي صديقي مفكرا معي بصوت عال ( وهو صديق أحترمه كثيرا ):

" الافكار ولو كانت فاسده تنصر وتستمد قوتها من حماس معتنقيها بها فما ان يفتر حماسنا لها تسقط وهذه ليست ميزه انفرد بها المسلمون دون غيرهم وليس المسلمون وحدهم من اسسو امبراطوريه على اساس عقدى ويروى التاريخ لنا العديد من الحضارات الوثنيه التى اسست لدوله المدنيه واقامه العدل وهى قبل الاسلام وليس هذا انتقاص من قيمه اللبنه التى وضعها سيدنا محمد ليتم ويقيم دوله الاخلاق ويقر سيدنا محمد اننى مثلى ومثل الانبياء من قبلى كرجل بنى بيتا ............الحديث "



فوجدتني أجيبه قائلا :


  الفكرة و لو كانت فاسدة تمثل دافعا لمعتنقها لنصرة فكرته , و هذا القدر المشترك بين جميع الأفكار و الإيديولوجيات و العقائد لكن ثمة فروق جوهرية بين الإسلام و بين العقائد الأخرى و الإيديولوجيات ألا و هي :

أولاً / المصدر
ثانيا / الهيمنة على آليات الصراع .
ثالثا / الثمرات .

أولاً / المصدر :فمصدر عقيدة الإسلام هو ((الإله)) , و محدثك شخص وصل للإيمان ليس فقط لكونه ولد مسلما , بل وصلت بفضل الله - بسبب تخصصي في أحد أدق فروع العلوم التجريبية ألا وهو الفيزياء - إلى أن الإيمان بالله و بمحمد صلى الله عليه و سلم هو حتمية عقلية , لا يشهد لها فقط التصديق القلبي المحض , بل تشهد لها كل معطيات الفكر الحر من الأهواء و الموروثات , بل و يشهد لها العلم الحديث ( و أتمنى ألا ينحصر تفكيرك في أنني أعني الإعجاز العلمي في القرآن على رفعة شأنه , فهذا مجرد جانب واحد فيما ثبت منه بعيدا عن الأوهام )

و هناك جوانب كثيرة أخرى , فاليوم العلم يصنع مع القرآن حجة دامغة على خلل في تفكير كل من لا يعتنق الإسلام بشكل أو بآخر .

أما العقائد الأخرى فمصدرها , فكرة بشرية أو اتباع لوهم من الأوهام , و إن من استسفاه الإنسان لنفسه فيها أن يبني حياته على فكرة تفجرت في رأس شخص أو أشخاص , أو حول صنم يُعبَد , يدعي لهذه النقائص العصمة ثم يلوم على المؤمن بالله أنه يؤمن بعصمة الدين الذي مصدره خالق العقل و الحكمة و السماء و الأرض ,  يالها من حكمة حولاء حكمة هؤلاء المساكين . .


ثانيا / الهيمنة على آليات الصراع :
قلا توجد عقيدة و لا إيديولوجية تفرض على متبعها نظام حياة كامل , و ضوابط محترمة حتى في الصراع من أجل نشرها , حتى أنها تمنع معتنقيها من إجبار الآخرين عليها , إلا الإسلام .

لم يعرف التاريخ و أكرر . . جيوشا من الفرسان النبلاء إلا جيوش الإسلام , جيوش مملكة السماء .

الحرب هي آخر سبيل يضطر إليه المسلمون بعد أن تقف جيوش الظلام أمام حرية الناس في أن يعرفوا دين ربهم و يعتنقوه إن شاءوا .

و هي آخر خيار يعرض على اﻷمة المحاربة .
فالإسلام لا يحارب أتباعه لكي يعتنق الناس دين الله , أبدا , فالمكره الذي يدخل الإسلام و هو يبطن الكفر. .  الإسلام نفسه يسميه مناققا و يتوعده بالنار . . و لا يجوز لمسلم شرعا أن يكره أحدا على اعتناق الإسلام . . قال الرب جل و علا ( لا إكراه في الدين ) و قال تعالى ( فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر ) . . فالمكره ليس إيمانه صحيحاً كما قال الشيخ السعدي رحمه  الله في تفسيره و غيره .

و المسلمون في حروبهم يتأدبون بآداب صارمة أمرهم بها الإسلام و هم فرسان نبلاء لا تعرف الحروب لهم نظيرا في نبلهم و شرفهم . . أبدا ويشهد التاريخ

فإذا كان كثيرون يؤيدون الحرب من أجل نصرة الديموقراطية ومحاربة الاستبداد و يسمونها الحرب العادلة رغم ما يفعل فيها من أمور يندى جبين الخنازير الوحشية و الضباع في الغابات .

 
فنحن نجاهد لنحرر المستضعفين من ظلم و قهر و ضلال لندخلهم إلى العدل في ظل الإسلام لتكون لهم حرية الاختيار بعيدا عن تزييف الوعي الذي تخوضه قوى الظلام للصد عن سبيل الله لتسرق منهم دنياهم قبل آخرتهم , و بعيدا عن القهر على اعتناق دين معين , نمنع الذين يفرضون عقائدهم الباطلة على الناس , و يقفون بينهم و بين حرية الاختيار .

و لم تزل كلمات ربعي بن عامر يتردد صداها عبر الأزمان شاهدا برسوخ ذلك الدافع في الوجدان الجمعي المسلم و هو يقول لرستم " نحن قوم ابتعثنا الله لنخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد و من ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا الآخرة و من جور الأديان إلى عدل الإسلام " .

أثناء الحرب الإسلامية لا تُستحل الحرمات و لا تُقتل امرأة أو طفلا أو شيخا فانيا أو راهبا يتعبد في صومعته . .

لقد أعاد الصديق للبشرية اعتبارها و هو واقف يعظ جيش اسامة قائلا :
" لا تغدروا ولا تمثلوا ، ولا تقتلوا طفلا ًصغيراً ، ولا شيخاً كبيراً ولا امرأة ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوا ، ولا تقطعوا شجرة مثمرة .. ولا تذبحوا شاه ولا بعيراً إلا لمأكله ، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم له." كما ذكر ذلك الطبري .
و ما إن تضع الحرب أوزارها حتى يتوقف القتال , ثم لا خيانة عهود .


و الله ينصر المؤمنين على أصحاب اي عقيدة أخرى - فقط - إذا أخذوا بالأسباب . . لا محالة . .

فلم يعرف التاريخ حربا عقدية قامت بين عقيدة الإسلام و غيره و أخلص فيها المسلمون ثم هزموا مع ذلك , ربما يهزمون في فصل من فصولها لكن  المحصلة النهائية  النصر دائماً و ابدا , إلا إن لم يعدوا العدة الإيمانية و العدة المادية .

فالإسلام لا يعرف الدروشة , و لا الكفر بالأسباب .

فسنن الله لا تحابي أحدا . . فالكافر أبدا لا ينتصر إلا إذا أخد بأسباب النصر في نفس الوقت الذي لم يأخد فيه المؤمنون بأسباب النصر . . و بلا اجتماع الشرطان أبدا لا ينتصر الكافر . . الله علمنا ذلك .

علمنا بأن أسباب النصر في حق المؤمنين سببان هما (1) أن يتمسكوا بالمعاني الإيمانية من نصرة لله و صبر عند اللقاء و غيرها (2) إعداد ما استطاعوا من قوة مادية .


أما الكفر فأسباب نصرته هي القوة المادية فقط .



لذا علمنا القرآن " و يوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين "

فالمسمون كانوا في قمة اﻷسباب المادية لكن قصروا في معنى من المعاني الإيمانية . . و يروى إن صح الخبر أنهم قالوا لن ننهزم اليوم من قلة .


إنه الرب يربي الفئة الوحيدة التي استجابت له من البشر .


إن الله يبارك الجهاد في سبيله . . و ليس الحرب للسيطرة على الموارد . . أو التصفية العرقية أو الطائفية .

ثالثا الثمرة : 

يحضرني قول للمسيح عليه الصلاة والسلام - إن صحت نسبة هذا القول له - ألا و هو " من ثمارهم - أي الأنبياء - تعرفونهم " أي تعرفون إن كانوا أنبياء صادقين أم مدعيي نبوة .

الإمبراطوريات الوثنية التي أقامت العدل جعلت العدل خاصا لمواطنيها فقط , و هو عدل مرهون بتشريع الحاكم لما يراه عدلا , و كان غير المواطنين من رعايا هذه الإمبراطوريات بدءً من الممالك اليونانية القديمة الصغيرة إلى الإمبراطورية الرومانية , ليسوا إلا أشباه بشر بلا حقوق .
و تاريخ هذه الإمبراطوريات المبني على التمييز العرقي معروف .
نعم كانت دولة عدل , و لكن العدل الذي يراه الحاكم عدلا , و يختص هذا العدل و هذه الحقوق فقط بمن هم من جنسية الحاكم أو قوميته .


و انا أقول لا يوجد في تاريخ البشرية أمة اقامت دولة كان أساسها تنمية كل الشعوب التي تخضع تحتها , و الارتقاء بها , و رحمة أهلها , و إقامة العدل بين جميع رعاياها , الذين عدلت معهم جميعا فلم تعرف العنصرية أو التعصب لجنس , بل جميع رعاياها حاملين للجنسية الإسلامية أو حاملين للعهد و الذمة التي حصنها لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بنفسه .

لا توجد أمة رفعت المستوى العلمي و الأخلاقي و لم تستنزف الموارد من شعوبها مثلما فعلت أمة الإسلام  .

و العدل في دولة الإسلام , كان العدل الإلهي الثابت الذي لا يعرف الأهواء و لا يحل ظلم الناس ايا كان جنسهم أو دينهم أو عرقهم , و متمثلا في الشريعة ألإسلامية .

و طبعا . . لست معني بالرد على الانحراف عن الإسلام في بعض فترات التاريخ الإسلامي . . لأنه دليل لما اقول و ليس ضده , إذا أن سبب سوئه أنه ((انحرااااافا ))عن جمال و عظمة الإسلام .

لقد خسر العالم يوم أن تخلى المسلمين عن دينهم , الذي هو أهم سببي النصر , فهُزِموا و أصبحوا في ذيل الأمم .

09‏/05‏/2013

بالبلدي كده - رحاب صبري

لمن لا يفهم العلاقات الإيرانية الصهيوأمريكية . .
لعبة Estimation بيسموها لعبة الأربعة الأندال . .
كل اثنين ممكن يتحالفوا مع بعض و أحيانا الثلاثة يتحالفو على واحد . .
بس التحالف حسب المصلحة . .
ظاهر اللعبة إنهم يقطعوا بعض . .
بس هما ممكن يكون فيهم اللي بيخدم ع الثانيين علشان يخسروا حد . . و الموضوع بيتم في جو تمثيلي بديع . . تتفرج تفتكر الأربعة بيقمعوا بعض .   بينما التحالفات من تحت الطرابيزة

لكن . . كل واحد في النهاية بيلعب لحسابه . .
هي دي حقيقة العلاقة بين ((أمريكا)) و(( إسرائيل )) و ((إيران و حزب اللات)) و ((آخرين))
و اللي مش شايف هو حر إنه مش شايف . .

و الدليل . . إيران خاضت الحرب بالوكالة عن أمريكا في أفغانستان . .
و كذلك في العراق . .
و حزب اللات و إيران أيام عملية غزة ما فرقعوش حتى بمبة رمضان . .
لكن لما تعارضت المصالح . . ظهرت عملية الوعد الصادق بتاعة حسن تصر و خطف الجندي الإسرائيلي . . ليلة ما كان ملف العقوبات الاقتصادية على إيران يعرض على الأمم المنتحبة . . و كانت تهويش في تهويش . .
و العراق لما فكر يعمل نووي . . في ثواني الطيران الإسرائيلي ظبط الكلمات . .
إنما إيران . . قعدت أمريكا تقولها . . يا إيران بلاااش . .
يا إيران كخخخخ . . عيب يا إيران . . لغاية لما بقيت إيران قوة نووية . .

و اللي مصدق علاقة العداء الإعلاميا اﻷمريكي الﻹيراني الإسرائيلي  على طول الخط . .
يبقى فاكر إن الساسة . . أقل مهارة في الخداع من لاعبي الإستيميشن   .
و يبقى مالوش أصلا في السياسة

دعوة إلى الإسلام . . أم دعوة للتفرق - بقلم / رحاب صبري

حينما يصبح همك وهمتك أن تحبس نفسك عن الدعوة إلى دين الله لتتفرغ للدفاع عن الجماعة أو الدعوة أو الكيان أو الحزب . . و تشويه صورة الآخرين على شبكات التواصل . . فأنت خير شاهد على أن الجماعات اﻹسلامية و الانتماءات مثلها و الله أعلم مثل الخمر و الميسر " فيهما إثم كبير ومنافع للناس و إثمهما أكبر من نفعهما " .
لقد كان نفع الجماعات اﻹسلامية هو أنها حملت لواء الدعوة إلى الله و إن كان هناك من رفع غيرها هذا اللواء و أتى بأضعاف أضعاف الفائدة التي عمت جموع المسلمين من أمثال الشيخ أبي إسحق الحويني و الشيخ محمد حسان و الشيخ محمود المصري و الشيخ مسعد أنور و غيرهم من المستقلين . . ممن أحدثوا أعظم الأثر في عموم الناس . .
بينما كان ضر الجماعات الإسلامية في تفريق المسلمين و شق وحدتهم و.تقديم الجماعة أو.الكيان كبديل للأمة ، و رفع رايات الولاء والبراء على آراء القيادات و تراكم العيوب الجماعية حتى تصبح جزء من كيان الجماعات .
و الآن . . ذهبت الدعوة إلى حالها بعد الانشغال بمعارك الجهاد اﻹسلامي الإسلامي  . . فلم يبق إلا الفرقة و التناحر . . و الصد عن سبيل الله .

08‏/05‏/2013

إعتذار

أعتذر لنشر معلومة اكتشفت خطأها في البوست المرفق صورته عن عدم تهنئة طوائف النصارى لبعضهم البعض بأعيادهم التي يختلفون في تأريخها . .

و إن كان هذا ثابت تاريخيا وحتى سنوات معدودة مضت إلا أنه في الوقت الحالي و منذ ما يقارب العقد من الزمان هم يتبادلون التهنئة على المستوى الرسمي أحيانا .

لكن هذا لا ينفي أن المسلم لا يهنئ غير المسلم على أعياد دينية مرتبطة بعقائد يؤمن المسلم بخطئها . .

فالمسلم مثلا لايهنئ على عيد القيامة الذي يحتفل فيه بقتل (الإله) على الصليب ثم (دفنه) ثم إعادة بعثه و صعوده إلى السماء . . و.المسلم الله أحب إليه من أن ينسب إليه هذا .

أما النفاق الاجتماعي بتهنئة اﻵخر و مجاملته علىىحشاب الدين . . . فالمسلم لا يجامل على حساب حبه لله . . إلا إن كان حب من يجامله عنده أعظم من حب الله .

نحن نبر النصارى نقسط عليهم بل ونتعبد إلى الله بحسن معاملتهم لأن النبي أوصانا بهذا . . بل وجعل نفسه حجيجا يوم القيامة لمن ظلم أي معاهد سواء كان نصرانيا أو حتى يهوديا

فلقد قال صلى الله عليه و سلم فيما معناه " من ظلم معاهدا أو انتقصه أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس فأنا حجيجه يوم القيامة "

شخصيا أنا أحسن إلى جيراني ومعارفي و شركائنا في الوطن من النصارى و علاقاتي معهم مليئة بالبر والقسط و المجاملات بل والله و النصح الأمين . . ليس هذا تفضلا مني . . يل امتثالا لأوامر الدين . . و كل عاقل منهم . . و كثير ماهم . . يعلم أن من لا يجامل على حساب الدين هو شخص مؤتمن . .

و كذلك هم . . فمعارفي من النصارى غالبهم طيب الفعال لطيف المعاشرة محترم التعاملات . . وبيننا حسن عشرة متبادل .

أما المنافقون الاجتماعيون الذين يريدون حصر البر سن العشرة في التهنئة بالأعياد . . فلا أمان و الله لهم لكل مسيحي يتأمل لأنهم جعلوا دينهم فيمايستحسنه هواهم وما يهواه . . و جعل رضا الناس احب إليه من رضا الله .
لذا إن وجد ان ما يهواه لا يتحقق إلا بظلم المسيحي فسوف يظلمه . . و لن يخشى فيه الله تعالى . .