30‏/04‏/2013

فيسبوكيات - احترس . . بروفايلك مراقب

للأسف بقينا بنتبسط أوي في نقل الأخبار و الشائعات . . و التعليق عليها . .
لمجرد إنها انتشرت . .
و كأن البعض يتسابق لتسجيل  مواقفه -العنترية غالبا- مع المسجلييين . .
وبعضنا ينبي مواقف . . و قناعات . .
بل و يصنع عداءات . . و يشحن آخرين . .
فتقطع أواصر الأخوة . . لتحل محلها نيران الفتن . .
و بعد كل هذا يكتشف بعد عدة أيام مما بات يصطلح عليه ((الهري)) إن الخبر طلع  كاذب . .
فما يستطيع ساعتها أن يبلغ عشر من عرفوا منه الخبر و لا يصلح عشر معشار ما أفسد . . 
فضلا عن التسيب في الصور المصاحبة للبوستات و صور البروفايل و الفيديوهات . .
خاصة فيما يحتوي على صور نساء متبرجات . .
لا أعرف ما هو وجه الضرورة الشرعية في ذلك . .
إن ما نضعه على الفيس لهو أخطر من الكلام الذي نتكلمه في العالم الحقيقي . .
فقد ينتشر انتشارا لا يتوقعه صاحبه . . في وقت أقل مما يتوقعه . .
و هو لا يعرف أن الله يراقب مايصنع . . و أن الملائكة تكتب . . وأنه له على الله عرضا . .
و قد يتركه صاحبه مستعرا . . و يلقى به الله مخلفا وراءه شرا ينتشر . . و هو في قبره

29‏/04‏/2013

منطلقات النظام الاقتصادي الإسلامي . . بين الرأسمالية و الاشتراكية - لمحة . .

النظام الاقتصادي الإسلامي يستمد أحكامه من العقيدة الإسلامية ، التي تجعل العبد يعلم أن الله هو المالك الحقيقي للمال بينما البشر مستخلفين فيه ، لهم فيه الملكية و حق تصرف التي لم يحرمهم منها ، لكنهم في ذلك ملزمين بعظمة و سمو تشريعات رب السماء ، فيه فلا يجوز لهم مخالفة أوامر الله فيه . . التي تأخذ من الغني و تعطي الفقير بما يحد من رغبات التملك الجامحة و يهذب شطحاتها اﻷنانية ، و في نفس الوقت لا يصطدم مع فطرة الإنسان في حب التملك و التي هي سبب من أسباب نمو المجتمعات البشرية و نمائها .

" وَآتُوهُم مِّن مَّالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ " النور 33

" آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِير " الحديد 7

أما الرأسمالية فتنطلق من شطط عبودية الإنسان الجامحة ، للمال ميله لكنزه و تكديسه على حساب الفقراء و المحتاجين ، و التي تحول الفقر و الفقراء إلى مجرد و سيلة لزيادة مدخرات الأغنياء .

و الاشتراكية تنطلق من الحقد الطبقي الأعمى على كل من يملك مالا . . و الرغبة في إذلال الأغنياء و التشفي فيهم بعد تجريدهم من المال . . مما جعل جنة الاشتراكية المزعومة التي وعدت بها أتباعها لا تقوم إلا على حرب أهلية بين البروليتاريا ( الطبقة العاملة التي لا تكسب ) و البرجوازيين ( الطبقة التي تكسب دون أن تكون عاملة بيدها ) . . ثم يلي ذلك ديكتاتورية البروليتاريا . . و ذلك تحت دعوى العدالة الاجتماعية . . التي تعني عندهم . . الغبن و الظلم على صاحب المال لمجرد أنه صاحب مال .

27‏/04‏/2013

مستقلون . . أم منتمون ؟

إلى من يستدلون و يدللون على خطأ من أصبحوا يسمونهم المستقلين و هم غير المنتمين للجماعات و الكيانات الموجودة على الساحة .
يستدلون بانتماء بعض المشايخ و العلماء إلى هذه الجماعات . .
وشتان بين عالم يوجه جموعا و يعرف كيف يضبط الولاء و البراء . . و بين جموع من المنتمين لا يكاد أكثرهم يضبط انفعاله إذا ذكرت انتماءه بسوء بينما ترى عنده انضباطا عجيبا إذا طعن أمامه في دين الله أو الشريعة مثلا . .
كما يقولون بأن العمل المنظم ضرورة . .
و بأن هذا تعاون على البر و تلتقوى . .
و لا أعرف . . ما الذي ربط في أذهانهم  بين العمل المنظم و بيت الانتماء لجماعة أو كيان ؟
أليس العمل المنظم يوجد في الجمعيات الخيرية ؟؟
و لكن دون انتماء و ولاء . . دون عصبية و قبلية .
ثم . .
هل يصلح هذا كرد على قول الله : " و اعتصموا بحبل الله جميعا و (( لا تفرقوا )) " . .
هل هذا يرد به كلام الله؟؟
و أتعجب حينما أرى قضية بعضهم هي الطعن فيمن ينتقدون التفرق في الدين . . إلى جماعات . .
كتاباتك يا أخي و قضاء عمرك في الانتصار لجماعتك أو دعوتك و التبرير لها و كأنها معصومة . . هي أكبر دليل على أنك ترفع لها لواء الولاء و البراء . . و ترى أن الحق جله عندها . . و أنها أمة من دون أمة الإسلام . . بل ترى أنها نواة أمة الإسلام . . و ما عداها فهو ضلال بقدر بعده عن هذه الجماعة .
يا صديقي . .
الواقع . . و الفعال تشهد . .
أن الجماعات اﻹسلامية حينما أتيح لها التوحد على الإسلام بعيدا عن المسميات . . آثرتؤالتفرق في الدين . . و آثر كل منهم اسم انتمائه و كيانه على وحدة المسلمين . . و هذا ينبع من أنه رأى أن جماعته هي الإسلام .   فكيف يهجر الإسلام إلى الضلال ؟؟. . لذا كان اسم الجماعة أو الكيان أغلى عليه من أن يهجره ليتمتع في بحبوحة أمة الإسلام .
إنك إن لمت عن الذين استقلوا عن جماعتك . . فأنا ألومك أنت و جماعتك أنكم استقللتم عن جماعة كل المسلمين . .
و أختم بأنه لا شك أن الانتماء إلى الجماعات إن لم يكن خطأ . . فهو مشتبه  يحتمل الصواب أو الخطأ . .
أما لزوم جماعة المسلمين . . و الذي اختاره من سميتهم المستقلون . . فهو الصواب الذي لا يأتيه الخطأ من بين يديه و لا من خلفه . .
فلا تلومن من تمسك بالصواب الصافي الزلال . . ثم تطلب منه ألا يلومك من أجل ما يحتمل الحق و يحتمل الضلال .
و أختم . . بأن أقول لك . . يقول لك الله " و لا تفرقوا " . . فتقول لي قال فلان ؟؟!!.

26‏/04‏/2013

عيب و الله . .

بخصوص التابلت المصري . .
عيب . .
مش كل حاجة تنفع مادة للسخرية . .
باسم يوسف و أحمد آدم و هاني رمزي . .
دول مش قدوة لعاقل . . مش ثقافة . . مش طريقة حياة . .
باسم يوسف و أشباهه دول ظاهرة مرضية . . أشخاص يقتاتون من أمر نهى الله تعالى عنه و هو " السخرية " . .
أشخاص يجعلون جماهيرهم السكارى يفتحون أفواههم في فجاجة ضحكا على الاغتيال المعنوي لمخالفيهم . .
و لو كان أحدهم كما يدعي محبا للإصلاح أو ناقدا بناء يريد الخير لمصر . . لنصح نصحا محترما راقيا . . يكون أدعى للقبول . .

يذكرونني بقول الله . .
" و إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ، ألا إنهم هم المفسدون و لكن لا يشعرون "

أثرت في كلمة كتبها أحدهم لمن يسخر من الأمر . . الذين لا أعرف ما هو مفهومهم لحب مصر . . إذ كتب يقول :
" ده مكتوب عليه صنع في مصر . .
مش صنع في المقطم "

ملاحظة :
لا يفهم أحد من كلامي أن المهرجين الذين ذكرت أسماءهم سخر منهم أحد من الموضوع .   فهذا لا أعرفه . . فقط أنا أقول أن طريقتهم في السخرية من أي شيء . . يجب ألا تكون طريقة حياة .

24‏/04‏/2013

ماذا لوكتب " أرخبيل ال...جو....وانتانامو "؟

ألكسندر سولجينتسن الحاصل على جائزة نوبل للآداب . . و قصة تأليف كتاب " أرخبيل الجولاج " . . الذي ألفه سرا ليفضح فيه فظائع الشيوعية و الاشتراكية و جرائم الكي جي بي في الاتحاد السوفييتي . . قصة جديرة بالاحترام . .
غير أن مثل هذه القصص كثير جدا. . لكن لم ينل مثل حظ الرجل . . الذي كان سبب حظه السعيد . . أن كتابه وافق هوى أمريكا و العالم الغربي ضد السوفييت خلال فترة الحرب الباردة . . فتلقفته الميديا العالمية . . و هللت له . .
غير أن أضعاف ما جاء في كتاب أرخبيل الجولاج من جرائم و فظائع الشيوعية . . لا يقارن بما يحدث على يد الرأسمالية الأمريكية في معتقل جوانتانامو . .
فهل لو كتب أحد المسلمين عن مآسي جوانتامو . . سوف ينال تكريم سولجينتسن . .
أم سينال جائزة . . مقعد في جوانتانامو . .
ما أبشع العدالة العوراء . . و الميزان المطفف

21‏/04‏/2013

دعوة للإسلام أم للكيان

أصبح الجهاد الدعوي عند كثيرين هو التبرير و شرح مواقف الكيان الذي ينتمي إليه و الدفاع عنها بل و ربما الطعن في كل مخالف لها . . يضيع في ذلك عمره . . و مجهوده . . و يستثير عناد من يحاججه . . و هو ظان أنه بهذا العابد المجاهد . . بينما هو يضيع على نفسه و على من يحاجج أضعاف أضعاف الخير . . إن كان مايفعله خيرا أصلا .

و لو أنه تجرد لله . . و خرج من الدعوة إلى الكيان . . إلى الدعوة إلى فسيح الإسلام . . و مجمل جميل شرائعه . . بعيدا عن المسميات التي باتت عبأ على الدعوة و إن سميت دعوات. . و الله أظن أنه لن يجد من الناس إلا آذانا صاغية . . و قلوبا للحق متشوقة صافية . . لأنه عندئذ سوف يخاطب ماهو موجود  في أعماقهم . . و هو حب المسلم الفطري لدينه و تقديسه لنبيه و ربه . .
أما أن يضيع عمره ليزرع في نفس محدثه اقتناعا بجماعة أو دعوة أو كيان ، و هو ظان أن هذا هو الدعوة و الجهاد . . فأخشى أن هذا هو سبب صد عن سبيل الله ، و ضياع العمر كضياع من ضل سعيه و هو يحسب أنه يحسن صنعا . . و لا أسقط الآية عليه و إنما أستعير بعض لفظها .

و ما انتشر الإلحاد و التشيع و المذاهب و الإيديولوجيات الدخيلة على أمة الإسلام . . إلا لأن كثيرين من المشتغلين بالدعوة و المنشغلين بالانتماءات رفعوا كل راية . . و أي راية في مواجهاتها . . إلا راية ((الإسلام)) و فقط ((الإسلام)).

14‏/04‏/2013

خاطرة حول الإسلام و القوانين الوضعية في المعاملات

شريعة الإسلام  نظمت البيع و الشراء و وضعت لهما قوانين محددة تحرم الغرر و غيره .
إنك حينما تقرأ في كتب الفقه لتتعجب كيف أن الشريعة و بروعة مذهلت تحمي كلا طرفي المعاملة المالية  ، حتى إن تواطأت إرادتهما على سوء و فساد التصرف في المال .
و بمقارنة بسيطة يثبت لكل ذي عقل وعلم همجية ونفعية القوانين الوضعية سواء في ذلك الرأسمالية التي تنحاز للأغنياء و ترى ان الفقراء هم مجرد وسيلة ليزداد الأثرياء ثراء ، أو الاشتراكية التي تنطلق سودوية وغل طبقي ذميم و غباء و جحود ،و التي ترى أن ظلم الأغنياء عدل ، و تتحاز ضددهم تحت ذريعة أنهم (برجوازيون) حتى تجعل دكتاتورية البروريتاريا ( الطبقة العاملة ) هي جنة الاشتراكية على الارض .
إن التشريعات الإسلامية المالية لهي العدالة المستمدة من ربوبية المنهج برعايته و تنظيمه لأحوال عباده ، يفصل بينهم فصل الملك العدل الذي ليس بينه و بين أحد منهم نسب ، الذي يعلم ما هو كائن و ما سيكون  و الذي ليس كحكمته حكمة و ليس كعلمه علم . .
هذا هو العدل ، و ليس التشريعات الوضعية المنطلقة من أهواء و إيديولوجيات المنتفعين من التشريعات و آرائهم القاصرة مهما بلغت حبيسة اللحظة و الظروف التي لا تعرف ما يستجد بعد قليل .

03‏/04‏/2013

رحاب صبري يكتب | هو و هم و الثوب !!!

أراد أن يدعو الناس إلى ارتداء مثل ثوبه . .
فخلعه ليبرهن لهم أن ثوبه جميل . .
لا يمنعه من أن يكون عريانا مثلهم . .
فاقتنعوا فعلا بأن هذا الشخص أكثر جمالا مما توقعوا . .
و أنه مثلهم . .
و لكن . .
فقط حينما يخلع هذا الثوب . .
فازدادوا يقينا أن العيب ليس في عريهم . .
لكنه كان في الثوب . .