29‏/08‏/2014

سؤال حول حديث . . - بقلم / رحاب صبري



جاءني سؤال على صفحتي على موقع ask.fm يسأل عن صحة هذا الحديث :

عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ قَالَ
: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدَاً رَسُوْلُ اللهِ وَيُقِيْمُوْا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءهَمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلاَّ بِحَقِّ الإِسْلامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللهِ تَعَالَى)

أقول بعون الله :

أولاً / صحة الحديث :
الحديث من أعلى درجات الصحة رواه البخاري و مسلم .

ثانيا : ملاحظة هامة :

    المقاتلة: على وزن ( مفاعلة ) و تكون بين اثنين يشتركان في الفعل و هو القتال
 .
   بينما القتل: أن يقتل شخصاً بعينه.
[ ولهذا يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين في شرح الحديث : ليس كل ما جازت المقاتلة جاز القتل، فالقتل أضيق ولا يجوز إلا بشروط معروفة، والمقاتلة أوسع ]

ثالثا : من هم ( الناس ) الذين يؤمر المسلم بقتالهم في الحديث و في الجهاد عموما ؟

هم فقط من يجوز قتالهم من الكفار , و هم ( الكافر المحارب الذي يحارب المسلمين ) . .

يقول بن تيمية في ( السياسة الشرعية ) الباب الأول – الفصل الثامن :

" القتال هو لِمَن يقاتلنا إذا أردنا إظهارَ دِين الله  
كما قال الله تعالى [ و قاتلوا في سبيل الله الذبن يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين ] "

انتهى كلامه رحمه الله , و سوف نعود إن شاء الله إلى خذا الشاهد بتوسع بعد قليل

ويقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين في شرح الحديث في الأربعين النووية :

" و كلَّ من لا يقاتل من الكفار لا يحل قتله ، وهذا قول جمهور أهل العلم، ويمثلون لهم بأمثلة كالمرأة، والصبي، والأعمى، والراهب " .

و في نفس الصدد يقول شيخ الإسلام بن تيمية في كتاب السياسة الشرعية - الباب الأول - الفصل الثامن :
"وإذا كان أصلُ القتال المشروع هو الجِهادَ، ومقصودُه هو أن يكون الدِّين كلُّه لله، وأن تكون كلمةُ الله هي العليا، فمن مَنَع هذا قوتِل باتِّفاق المسلمين.
وأمَّا من لم يكن من أهل الممانعة والمقاتلة كالنِّساء والصِّبيان، والراهب والشيخ الكبير، والأعمى والزَّمِن ونحوهم - فلا يُقتل عند جمهور العلماء إلاَّ أن يُقاتِل بقوله أو فِعْله، وإن كان بعضُهم يرى إباحةَ قتل الجميع لمجرَّد الكفر إلاَّ النِّساء والصبيان؛ لكونِهم مالًا للمسلمين, والأوَّل هو الصواب؛ لأنَّ القتال هو لِمَن يقاتلنا إذا أردنا إظهارَ دِين الله؛ كما قال الله – تعالى -: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة: 190] " – انتهى كلامه رحمه الله

و كلاهما رحمهما الله ومعهما جمهور أهل العلم , ردوا قول من قال بنسخ هذه الآية الكريمة ( وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم و لا تعتدوا إن لا يحب المعتدين ) بآية السيف .

و من قال بنسخ الآية فقد قال قولاً لا يقوم عليه دليل , لأن شروط النسخ لم تتوفر فيهما , و لأن آخر الآية هنا ( إن الله لا يحب المعتدين ) لا يجوز النسخ فيه .

رابعا / كل هؤلاء الكفار يحرم قتلهم و قتالهم إلا المقاتلين :

و الذين يحرم قتالهم هم :
(1) الكافر المعاهد : الذي بين دولة الإسلام و بين دولته عهد أو هدنة .
(2) الكافر الذمي : الذي   يدفع الجزية للمسلمين .
(3) الكافر المستأمن : و هو الذي يكون من قوم بين المسلمين و بينهم حرب و لكنه استجار بأي مسلم من  المسلمين ليؤمنه , يقول الله " و إن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ].
(4) من يحرم قتله من أقوام المحاربين :  من كانوا من بلاد المحاربين و لكن لم يكونوا من أهل الممانعة والمقاتلة كالنِّساء والصِّبيان، والراهب والشيخ الكبير، والأعمى والزَّمِن ونحوهم و هم من نسميهم بلغة اليوم ( المدنيون ) – إلا من كان له دور أومشورة في القتال و هذا رأي الجمهور .
[ و إن كان عدد من اهل العلم خالف رأي الجمهور السابق ذكره و قال يحرم النساء و الأطفال و الرسل فقط و هو أحد قولي الشافعية , و حتى على هذا الرأي إن جاء رجل شاب قادر على القتال و استجار بالمسلمين يؤمن جتى سمع كلام الله ثم يبلغه المسلمون مكانا آمنا من القتل سواء آمن أم لا , فيدخل في لنوع رقم (3) ]

خامسا / معنى كلمة هامة جدا في الحديث هي كلمة (( حتى  يشهدوا )) ؟

كلمة ( حتى ) في الحديث هنا تحتمل معنيين :
(1) أن تكون بمعنى ( لكي ....)     [ مثل قولك : ذاكر حتى تنجح ] .
(2) أن تكون بمعنى ( إلى أن ... )  [ مثل قولك أركض حتى لا تستطيع أن تتنفس ] .

و رجح الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله المعنى الثاني في شرح الحديث في كتاب ( شرح الأربعين النووية ) , و قال أن المعنى الثاني هو المعنى الأظهر .

و عليه يكون المعنى و الله أعلم  ( أمرت أن أقاتل الناس (( إلى أن )) يشهدوا ألا إله إلا الله فإن شهدوها فلا يجوز لي استمرار مقاتلتهم )


سادسا / هل يفهم من الحديث إجبار الناس على الإسلام ؟؟

كيف يفهم هذا و المقاتلة هي للجيوش و ليست للشعوب , لو كان الهدف هو إكراه الناس على الإسلام لأمر المسلمون بقتال الشعوب فهي أكثر عددا . .

نقول لا يمكن أن يفهم ذلك إلا من باب الفهم الخاطيء , لعدة أسباب :

(1) أن هذا لا يتفق مع قول الله تعالى : " لا إكراه في الدين "
:
قال الشيخ السعدي في تفسير الآية : ( المكره ليس إيمانه صحيحا )


(2) أن هذا لا يتفق مع سنة النبي الفعلية و سنة خلفائه من بعده  و سنة الفتوحات في الإسلام عبر التاريخ : فلقد النبي علم المسلمين في فتوحاتهم أن يجعلوا القتال هو آخر خيار ( فيعرضون الإسلام أولا ) فإن تم رفض دعوة الإسلام , ما كانوا يقاتلون . . بل يعرضون الجزية ( و بعض العلماء جعلها لأهل الكتابين فقط و من في حكمهما كالمجوس و الصابئة , و بعضهم استدل بآية لا إكراه على أنها عامة لكل الكافرين ) . . فإن لم تقبل الجزية . . كانوا يقاتلون .

 و لو كان المعنى أن النبي مأمر أن يقاتل الناس لكي يشهدوا , لكان في فعل النبي و الصحابة مخالفة لهذا الأمر . . و لكن ليس هناك مخالفة و إنما فهم خاطيء ممن فهم هذا الفهم .

و الرأي الذي يقول أن الجزية خاصة بأهل الكتابين فقط , هو رأي ضعيف و الصحيح أنها عامة كما يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين في ( الشرح الممتع على زاد المستقنع - باب الجزية ) . .

يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين : " لكن الصحيح أنها – أي الجزية - تصح من كل كافر، والدليل على هذا حديث بريدة الذي رواه مسلم في صحيحه: (أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان إذا أمّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيراً، ثم أوصاه بوصايا، منها: أنه إذا لم يسلم القوم فيدعوهم إلى أخذ الجزية فإن أبوا قاتلهم)  وهذا دليل على العموم " ثم يعدد رحمه الله الأدلة ينتصر رحمه الله لهذا الرأي .

(4) الواقع و التاريخ :
الذي يشهد بوجود الملل و النحل غير الإسلام في بلاد الإسلام إلى يومنا هذا منذالفتح الإسلامي ,فلم يقتلهم صحابة رسول الله , و لم يجبروهم إما الإيمان أو القتل . .
ففي مصر النصارى و اليهود , و في اليمن اليهود , و في العراق النصارى و اليهود و المجوس و الصابئة . . و البوذيون في الصين . . و الهندوس في الهند .

سابعا / خاتمة :

إن المسلم حق عليه أن إذا بلغه حديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم , ووجد في صدره شيئا منه , أن يكون  شعاره كما قال الصديق يوم أن أخبره المشركون بأن النبي أخبرهم أنه أسري به إلى الشام و عاد في نفس الليلة , و لم يكن الصديق قد سمع من النبي صلى الله عليه و سلم .

فقال قولة تكتب بماء الذهب إذ قال : " إن كان قاله فقد صدق , نا أصدقه فيما هو اعظم من هذا , في أمر السماء يأتيه " أو كما قال رضي الله عنه

لذا فليكن هذا شعار المسلم : إن صحت نسبة هذا الحديث للنبي , فقد صدق , و قد عدل , و قد رحم , و قد قال بالحكمة . . و يتهم فهمه هو لكلام النبي , لا يتهم النبي من أجل عدم فهم لحظي يزول بالتأمل و طلب العلم , أو استجابة لطاعن بائس يردد كالببغاء دون أن يفهم و يعرف إلا ما قيل له فحفظه .

إن المسلم يؤمن بعقله قبل قلبه . . و الأدلة العقلية الحاسمة تشهد بأن الله إله هذا الكون , أنزل القرآن على عبد محمد , فما جاء به الوحي فهو الحق و الخير و العدل و الرحمة , فهمه من فهم , و جهله من جهل , لأننا لا نجعل من عدم فهم العقول , حكما على حكمة خالق العقول . ( لمزيد من التفاصيل أنصح بقراءة هذا المقال

هل يؤمن الفضائيون؟!


إن كثيرا من الناسيقوم يهلل إذا ما حاربت دلة عظمى دولة أخرى من أجل إنقاذ شعب من حكم يضيع حقوقها ويرى ذلك عملا نبيلا رغم أن هذه الدول لا تخارب عادة إلا من أجل النفط مثلا و نحوه . .
ثم تجده هو نفسه يضيق صدره إذا ما حدثته عن الجهاد في الإسلام . . تلك الحرب  النبيلة التي تحرر الشعوب ممن يضيعون عليها دنياها و  آخرتها و لا تقوم على معاهد و لا ذمي و لا مستجير و لا تقتل امرأة أو طفلا او شيخا أو رجلاخلا يتبعد في صومعته , تمتنع عن هذا بقوة الدين . . ليس بقوة القانون .

إن المسلم يقاتل في سبيل الله عز وجل , يقاتل الجيوش و ليس الشعوب , ولا يقاتل إلا من ليس بينه و بينهم عهد أوهدنة , و إذا طلبوا منه السلم فإنه يقبل منهم المعاهدة .

الإسلام لا يحارب من أجل مصادر البترول تحت عنوان  نشر الديموقراطية  أو الحرب على الإرهاب , كما تفعل أمريكا مثلا في عصرنا هذا و يمجدها الناس لذلك رغم الفظائع التي تفعلها , و لا يقاتل أتباعه لإجبار الناس على الإسلام  . .

و إنما لتكون كلمة الله هي العليا , و لا شك أنه بانتصاره يأخذ للناس حقهم في الحرية العقلية في رؤية الإسلام عن قرب , بعيدا عن أي ضغوط و حملات تشويه و نحوذلك , و عندها يحب الناس الإسلام فيسلمون , أو لا يعلم الله فيهم خيرا فيظلون على ماهم عليه ,و لكن تحت سلطان دولة الإسلام , لا قوة لهم لمحاربة دين الله و نشر الكفر في الأرض .

18‏/08‏/2014

الأحاديث الصحيحة معلومة قبل ميلاد البخاري

قال ابن تيمية في منهاج السنة :" ولا يعلمون أن قولنا رواه البخاري ومسلم علامة لنا على ثبوت صحته لا أنه كان صحيحا بمجرد رواية البخاري ومسلم بل أحاديث البخاري ومسلم رواها غيرهما من العلماء والمحدثين من لا يحصي عدده إلا الله ولم ينفرد واحد منهما بحديث بل ما من حديث إلا وقد رواه قبل زمانه وفي زمانه وبعد زمانه طوائف ولو لم يخلق البخاري ومسلم لم ينقص من الدين شيء وكانت تلك الأحاديث موجوده بأسانيد يحصل بها المقصود وفوق المقصود وأنما قولنا رواه البخاري ومسلم كقولنا قراه القراء السبعة والقرآن منقول بالتواتر لم يختص هؤلاء السبعة بنقل شيء منه وكذلك التصحيح لم يقلد أئمة الحديث فيه البخاري ومسلما بل جمهور ما صححاه كان قبلهما عند أئمة الحديث صحيحا متلقى بالقبول "
[ منقول عن الأخ أبو جعفر المنصور - منتدى التوحيد ]

16‏/08‏/2014

هما ما قروش قرآن قبل كده ؟؟

هي الناس اللي بتقرا أمر الله في القرآن :
" و أطيعوا الله و أطيعوا الرسول "
حاينفذوه إزاي من غير اتباع السنة و من غير الفقه ؟؟
و لما يقروا كلام ربنا " وأقيموا الصلاة و آتوا الزكاة "
حايعرفوا عدد الصلوات و أوقاتها و أركانها إزاي و حايعرفوا نصاب الزكاة و فقهها إزاي من غير السنة و الفقه ؟؟

دي بس مجرد أمثلة . .
اللي بيستهدف مجمل السنة و (مجمل ) الفقه . .

بيمهد بقصد او بدون قصد للطعن في القرآن بعد كده . . و بعدين هدم الدين كله .

قول الإمام ميزو في شرط البخاري !!

قرأت تعليقا للإمام الحبر وحيد قرنه فريد عصره الإمام ( ميزو ) يقول فيه ما معناه أن البخاري خالف شروطه في بعض أحيانا خصوص قبول الحديث من الرجال .

نقول لهذا الجاهل المركب :

طبعا ده كلام فارغ لعدة أسباب أبسطها

أن البخاري لم يصرح بآرائه ومنهجه في قبول الرجال في كتابه صحيح البخاري , و إنما مصطلح ( شرط البخاري ) هو مصطلح ألفت فيه كتب أو جاء أحيانا في ثنايا الكتب من استنباط طريقة البخاري من ثنايا كتابه الصحيح الجامع .

علوم الحديث ضخمة جدا عليك أن تتكلم فيها يا ميزو , فلو قرأت كتابا واحدا مما تستدل به من مواقع التنصير و الإلحاد و محركات البحث , لوجدت فيه ألف رد عليك .

الاشتراكي و المستشار و السنة . .

تتبعت  ما أسميه تجاوزا (كتابات) هذين الطاعنين في السنة , الذين فتحت لهم مواقع التنصير و الملحدين أبوابها , و فتحت لهم فضائيات العهر أبوابها . . و تتبعت تسجيلاتهما , فوجدت أن كليهما شديد الجهل بالحد الأدنى من العلوم اللازمة لأي إنسان لكي يتكلم في أي شيء , فضلا عن أن يتكلم في الدين .
و المشكلة أن كليهما كونا خلفية معرفية خاطئة مستمدة بلاحرف الواحد و بدون حتى محاولة بحث من مواقع التنصير و مواقع الملحدين و اللادينيين . . حتى أصبحت خلفيتهم المعرفية المتواضعة , هي مجموعة من المغالطات و الافتراءات التي جعلت منهما ( جاهلين مركبين ) . . و معلوم أن الجهل المركب أفظع من الجهل البسيط .
فالجاهل البسيط هو الذي لا يعرف , و يعرف أنه لا يعرف .
أما الجاهل المركب فهو الذي يدرك الشيء بشكل جازم قاطع على غير حقيقته .

و بتبعي لمنهج الرجلين , و طرق استدلالهما وجدت أن منهجهما ( مع الاعتذار أن أسمي ذلك منهج ) مبني على أمرين :

(1) تصفح  مواقع التنصيرو الإلحاد و القرآنيين ( منكري السنة ) , و البحث فيها عن الشبهات حول السنة و كتب الصحاح و الفقه
ثم نقلها كما هي .
و أحيانا لمحاولة إثبات أن هذا هو جهدهم , و طبعا هذه الدعوى مفضوحة لأن كل ما يرددون سبقهم إليه المنصرون و الملحدون , و كسرت أعانقها ردود أهل العلم . .
لذا إذا أراد أثبات أنه صاح هذا الجهد الممحوق , يأخذ كلمة مميزة , و يذهب لمحركات البحث في التراث الفقهي و الشرعي . .
يكتب الكلمة الدلالية التي يريد الطنطنة و الطعن حولها , فتعطيه كل النتائج الممكنة , فياخد أي نتائج تظهر و تكون آراء شاذة أو يمكن تأويلها بشكل شاذ . . فياخدها كوبي و بيست .

و ربما صور صفحة أو صفحتين من المقارنة بالبي دي إف المتاح في بعض هذه المحركات ليقنع القاريء أنه قرأ هذا الكتاب الذي يستدل منه .

الظريف أنهم يستشهدون أحيانا بما يخالف ما يريدون إثباته  .
(2) تتبع الآراء الشاذة القليلة في كتب الفقه , و التي لا دليل عليها , و التي علق عليها علماء الفقه و رفضوها  و فندوها , و أظهروا فسادها و صارت تراثا . . و رغم قلة عددها , و رفض العلماء لها و عدم استخدامها أو الفتيا به .
تجهدهم يقدمونها و يبرزونها و كنها هي الفقه , ليخدعوا من يسمعهم , و يوهموه أن هذا هو الفقه , و أن المسلمين يج أن يتخلوا عن الفقه , الذي اعتبرته المنظامت الدولية القانونية إنجازا تشريعيا عبقريا عالميا .


دار الإفتار و الطاعنين في البخاري . . ( خبر و تعليق )

الخبر :

====اليوم السابع | الإثنين، 11 أغسطس 2014 - 04:49 م | دار الإفتاء :
المشكك فى صحيح البخارى فاسق مردود الشهادة  . .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


التعليق :

[تحية إلى دار الإفتاء , فإن هذا الحكم مبني على أساس علمي و عقلي . .

فبالإضافة إلى ما ذكره بيان دار الإفتاء من أن القانون يعاقب مروجي الإشاعات . .

فأن مجمل صحيح البخاري أجمع المتخصصون في تتبع و نقد المرويات على مدار التاريخ على صحة مجمل ما فيه , و خالف البعض البخاري في عدد محدود جدا ل يتجاوز أصابع اليدين في الأحاديث .

و هذه الأحاديث معلومة . .

لكن ما عداها فقد أجمع المتخصصين عبر عصور الإسلام على توثيقها و صحتها . . بأسس علمية . . و ليس من باب التقليد . .

لذا حينما يأتي شخص يطعن في البخاري بغير دليل إلا جهله , بل و يتصفح مواقع النصارى و الملحدين بحثا عن شبهاتهم حول السنة . . و يعيد تصديرها . .
فهذا إما جاهل فتى بما لايعلم في الدين و ياله من جرم . . فكيف تقبل شهادته .
أو أنه يعلم الحق لكنه كذاب يريد تشكيك المسلمين في السنة . . فكيف تقبل شهادة كذاب ]

الغلو في القياس الفقهي و الطاعنون في الفقه

من تراجم الإمام البخاري في صحيحه : " باب ما يذكر من ذم الرأي وتكلف القياس " - طبعا المقصود بالرأي هنا هو تقديم الراي على القرآن و السنة . .
و كان منهج السلف أنهم ينهون عن تكلف افتراض ما لم يحدث , و السؤال عن الحكم فيه . .

و لما خالف بعض شراح متون الفقه , و بعض منسوبي المذاهب هذا , و ظل عدد قليل منهم , يفترض الفروض و يفرع في الافتراضات , حتى وصلوا لحالات غريبة شديدة الشذوذ , و وضعوا فيها آراء تمثلهم هم فط , لأنه لا دليل عليها من كتاب و لا سنة , إنما هو الرأي و الإغراق في القياس , فلامهم على هذه الآراء العلماء , و استشنعوها , و بينوا غلطها , و ردها عليهم جماهير أهل الفقه .
و ماتت مع الزمن لأنها ليست من الفقه , بل هي من الأخطاء البشرية للأذكياء .

و رغم قلة عدد من فعل هذا , و قلة هذه الآراء الشاذة . . و رغم أنها كنقطة تغفر و تضيع في بحر ما قدموا من تراث بديع مبهر من فنون الاستنباط من النصوص . . و الثروة التشريعية التي اعتبرتها حتى المنظمات الدولية غير المسلمة مصدرا عالميا عظيما لا يقارن في التشريع .

و لكن جاء ذباب النفايات فالتقطوا هذه الزلات الشاذة , و اقتطعوه من سياقها الذي قيلت فيه , و حرفوا الكلم عن مواضعه , ثم قدموها على صفحات الانترنت و شاشات الفضائيات على أنها هي ( الفقه ) . . و أن ( هؤلاء هو الأئمة ) . .

لقد سلك هذا المسلك ابتداء و منذ زمن مواقع التنصير , و لكن تصعق حينما تجد مسلما ينقل عنهم بالحرف الواحد ( أمثال الشيخ ميزو و المسشار ) . . ثم يروج هذه الكلمات . . و تذهل حينما يصبح هؤلاء الجهال المركبين ضيوفا على فضائيات داعرة . .

غير أنه يجب على الأزهر الشريف , أن يدرس هذه الآراء لطلابه , لا على أنها آراء صحيحة , و لكن على أنها نموذج للشرود بعيدا عن النص الشرعي , و للإغراق في القياس.

كما تدرس في كتب الفلسفة فكرة الهيولي و فكرة اللوجوس . . هل هذه فكرة معقولة أم أنها افكار وثنية ؟؟

لماذا لا يعترض هؤلاء ؟؟

لأنها عرض لتاريخ الفلسفة . . و ليست لكي يؤمن بها الطلاب . . مع تحفظي طبعا على أن تدرس مثل هذه الأمور دون التنبيه على خطئها .

15‏/08‏/2014

الأزهر و الذباب - بقلم رحاب صبري


إن بعض واضعي متون مختصرات فقه المذاهب و بعض شراح متون هذا الفقه , بذلوا مجهودا رائعا فذا , أثرى البيئة العلمية الفقهية التشريعية البشرية .

بل و أغراق عدد ضئيل منهم ربما بسبب حدة ذكائه في الافتراضات التي لم تحدث , و ربما لا يتصور عقل أن تحدث , مخالفا بذلك منهج الصحابة و التابعين و كبار العلماء , بل و أدعي أنه ربما خالف السنة و الله أعلم .
و لا نظن إلا أن هذا كان حرصا منهم على تقديم بدائل تشريعية ليس فقط لما كان و لا لما يمكن أن يكون بل لأي احتمال و لو بلغت نسبة تحققه جزء من مائة مليون جزء من الواحد الصحيح .
و هم في ذلك بشر , لا ينسب شرود بعضهم و إيغاله في النزع إلا إلى نفسه . . و كل ماحدث من ذلك كان من الأمور التي سكت عنها النص الشرعي ( القرآن والسنة الصحيحة ) فأبحروا هم بأفهامهم و حدها , و لا يوغل في النزع ويبحر في غريب الآراء مثل مثل العقل العبقري إذا أبحر بغير دليل من كتاب و سنة .
و هذا قليل جدا جدا في كتب الفقه . . بل و لا يكاد يذكر بجانب عبقريتهم في استخلاص الأحكام من النصوص .
و لقد نفع ذلك كثيرا . . و قدم بدائل عديدة في نوازل جديدة .
و لقد رد عليهم اقوام من العلماء كثير , و قوموا اعوجاجهم , و بينوا خطأهم , و تابعوهم متابعة المترصد , من غير مجاملة في العلم و الحق . .
و رغم أن هذا الشرود ( شديد الندرة ) . . إلا أن هناك في عصرنا الحديث أناس (( ذبابيو النفس )) و (( خنزيريو الرغبة )) , فكما أن الذباب لا يحط إلا على نفايات الناس . . و الخنزير لا يحيا إلا على أكوام القمامة . . فإن هؤلاء ينقبون كتب الفقه بحثا عن هذه الأخطاء . . و نشرها و تصويرها على أنها (( هي الفقه الإسلامي )) ذاته . .و لا يخفى ما في هذا من سوء نية و فساد طوية . .
ثم تفتح الفضائيات أبوابها لهؤلاء . . ليمارسوا هواية " الردح " و هم يريدون أن يشكووا الأمة في فقه الدليل . . و يقول أحدهم " إن الأزهر ظل يخدع الأمة لمدة ألف سنة " و " أن الأزهر يعلم في مناهج الفقه الإرهاب "
و كأن الأزهر لا يدرس لأبنائه إلا هذه الأخطاء , و كأنه لا يدرس تصحيحها و التعليق عليها .
إن هؤلاء يستخدمون الأخطاء الشاذة التي أنكرها جحافل العلماء , و التي لا تكاد تذكر في عددها , و نسبتها , والتي جاءت كلها في أمور خضعت لرأي صاحبها كاجتهاد منه لا ينسب حتى غلى المذهب , و كلها مما لم يأت فيها دليل من قرآن و لا سنة .
ثم يطلب هؤلاء من الأمة أن تتتبرأ من الفقه الذي عماده القرآن و السنة . . بسبب ما التقطه التافه من شوارد بعيدة عن الدليل و ضخمه .
إن الهدف هو تفريغ الأمة من احترامها للدليل . . القرآني و السني .
أما السني فبالطعن في الصحاح . .
و أما القرآني فبتقديسهم عقل كل تافه , لا يكاد يقرأ سطر بالعربية , و إعطائه الحق أن يفهم القرآن كما يشاء , سواء كان يملك أدوات هذا الفهم أم لا . . قتنتقل القدسية من نص القرآن الذي يحتوي آليات فهمه و أوجه معانيه . . إلى عقل كل تافه و شارد ووراد .
لقد أصبح الأزهر الآن هدفا في حد ذاته , بعد سقوط كثير من العلماء المشاهير في تنة و فخ الحزبية التي أفقدت الناس الثقة فيهم .
و كأن هؤلاء لايريدون للناس اي مثلا أعلى في الدين . . و سوف يطعنون يوما في القرآن بعد الانتهاء من الطعن في السنة و الفقه القائم علي القرآن و صحيح السنة اللهم عاف الأمة من هذا .
لذا فقد آن الأوان فعلا للأزهر بمراجعة محتوى المختصرات التي يقدمها , و متابعات العلماء عليها , حتى لا يخرج علينا " ذباب النفايات "و يطعنوا في الفقه كله على الفضائيات . .

11‏/08‏/2014

حكم معاصري البخاري على صحيحه . .

"لمّا ألّف البخاري كتاب الصحيح عرضه على أحمد بن حنبل ويحيي بن معين وعلي بن المديني وغيرهم، فاستحسنوه، وشهدوا له بالصحّة إلا في أربعة أحاديث، والقول فيها قول البخاري، وهي صحيحة"

قال أبو جعفر العقيلي ( 322هـ ) - هدي الساري لابن حجر
==================
ملاحظة :

من هم أحمد بن حنبل و يحيى بن معين و علي بن المديني في علم الحديث , نكرات , لم يظهروا في برنامج واحد من برامج التوك شو و لم يخطب أحدهم على منبر التحرير . .

كما أن أبو سعيد القطان حكم على عدد قليل جدا من أحاديث البخاري بالضعف في كتابه ( المتابعة )

و دون ذلك فقد اتفق هؤلاء العلماء على أن بقية كتاب البخاري صحيح . .

و الأحاديث القليلة جدا التي خالفوه فيها , اتفق معه فيها علماء آخرون أكثر ممن خالف .

كما أنها معروفة معلومة محددة معينة .

أما الإمام ميزو خطيب التحرير و إن كان الأخير زمانه فقد أتى بما لم تستطعه الأوائل . .

البخاري ليس معصوما . . و لكن ...

إن البعض يعتبر أن عدم عصمة البخاري يعني أن نرد أحاديث صحيح البخاري . . و نقول إن هذا هو حكم لا حكمة فيه و لا نظر و لا تأمل . . و جانب من تفصيل ذلك كالتالي

(1) البخاري ليس معصوما , لكن عدم العصمة لا يعني الشك في كل ما يفعله الإنسان , فمثلا إذا كتب أستاذ في الطب كتابا في تخصصه , هل أقول أن هذا الكتاب لا يستشهد به لأن هذا الأستاذ غير معصوم ؟؟ لا طبعا . . فكم من عمل عملته و لم تخطيء فيه , بينما أخطأت في أمور أخري .

(2) حينما نعرف أن البخاري عرض هذا الكتاب على أكابر علماء الحديث ( ابن حنبل و بن معين و بن المديني كما نقل ذلك ابن حجر عن أبي جعفر العقيلي ) و أن مئات الآلاف من أهل علم الحديث و اهل الأمانة شهدوا بصحته , نعلم أن نقص البخاري يجبره اتقان البقية فه عمل جماعي .
لذلك لم يُراجعوا البخاري إلا في أربعة أحاديث معلومة بعينها , و أغلب أهل العلم على أن البخاري هو الصواب في صحتها , كما راجعه الداقطني في كتاب (التتبع) أيضا في عدد يسير من الأحاديث , فلم يقل أحد بعصمة البخاري

لكن ما اتفق العلماء مع البخاري على صحته فأمره منتهي , لأنهم راجعوه عندما بدا لهم الاختلاف معهم , فهذا الدين لا يحابي أحدا و لا قداسة فيه لأحد على حساب كلام رسول الله )

(3) البخاري كان ينقل عن عدد من الرواة كثيرين و ضع فيهم شروطا فاسية لقول رواياتهم , حتى أن الإمام مسلم قال في مقدمة صحيحه ( لقد رد البخاري نصف السنة الصحيحة ) بسبب قسوة شروطه
و يكفي أن تعلم أنه يروى - إن صح الخبر بذلك - أنه رحمه الله بعد أن سافر دهرا لأخذ حديث من راوي وجده يشير لدابته كأن في يديه طعاما لتأتي , فلما لم يجد في يديه طعاما رفض أن يأخذ منه الحديث لأنه يحتمل و لو واحد في المليون الكذب بسبب ما اعتبره كذب على الدابة .

و كان البخاري لا يأخذ من الرواي الحديث لمجرد ثقته فيه و في صدقه , كلا , بل كان يأخذ من الرواي الحديث بسلسلة سنده حتى يصل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أو الصحابي . .

و السند الذي هو مثل قول الراوي (حدثني فلان , قال حدثني فلان , قال حدثني فلان و هكذا ........... حتى الصحابي قال , سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول .... )

فإذا وجد البخاري في أسماء الرواة في السند إسما لا يعرف حال صاحبه , أو عرف عنه أنه كذب و لو مرة , أو لم يكن على دين , أو كان ينسى , أو كان حتى منخرم المروءة ( مثلا كان يأكل في الطريق ) أو نحو ذلك , أو لم يثت أنه التقى بالرواي التالي له الذي يروي عنه أو قال ( عن ) و لم يقل حدثنا و كان من المدلسين , أو لم يذكر بقية السند بعده لإلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ...... و غير ذلك ) كان لا يقبل حديثه .

فإن قلت كيف يعرف أحوال الرجال و هذه المعلومات . .

لأن علماء الحديث صنعوا علما خاصا تباهي به أمة الإسلام الأمم , و هو ( علم الرجال ) أو ( علم الجرح و التعديل ) درسوا فيه حال رواة الحديث , متى ولدوا و متى ماتوا و من مشايخهم و من الذي قابلوه من رواة الحديث في الطبقات الأعلى و متى سافروا و أين سافروا و كل ما يهم من حال الراوي . . و تكدوا في سيل ذلك لأسفار و الأخطار ليحفظوا السنة .
و من لم يستطيعوا معرفة شيء عنه أو الحكم عليه لا يقبل حديث وجد في سنده بسبب ( جهالة الراوي ) اي أنه غير معلوم الحال . .

فأين الجهلاء ليعلموا و يخسأوا . .

فتأمل

جانب من طريقة البخاري في قبول الحديث

كان البخاري لا يأخذ من الرواي الحديث لمجرد ثقته فيه و في صدقه , كلا , بل كان يأخذ من الرواي الحديث بسلسلة سنده حتى يصل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أو الصحابي . .

و السند الذي هو مثل قول الراوي (حدثني فلان , قال حدثني فلان , قال حدثني فلان و هكذا ........... حتى الصحابي قال , سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول .... )

فإذا وجد البخاري في أسماء الرواة في السند إسما لا يعرف حال صاحبه , أو عرف عنه أنه كذب و لو مرة , أو لم يكن على دين , أو كان ينسى , أو كان حتى منخرم المروءة ( مثلا كان يأكل في الطريق ) أو نحو ذلك , أو لم يثت أنه التقى بالرواي التالي له الذي يروي عنه أو قال ( عن ) و لم يقل حدثنا و كان من المدلسين , أو لم يذكر بقية السند بعده لإلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ...... و غير ذلك ) كان لا يقبل حديثه .

فإن قلت كيف يعرف أحوال الرجال و هذه المعلومات . .

لأن علماء الحديث صنعوا علما خاصا تباهي به أمة الإسلام الأمم , و هو ( علم الرجال ) أو ( علم الجرح و التعديل ) درسوا فيه حال رواة الحديث , متى ولدوا و متى ماتوا و من مشايخهم و من الذي قابلوه من رواة الحديث في الطبقات الأعلى و متى سافروا و أين سافروا و كل ما يهم من حال الراوي . . و تكدوا في سيل ذلك لأسفار و الأخطار ليحفظوا السنة .
و من لم يستطيعوا معرفة شيء عنه أو الحكم عليه لا يقبل حديث وجد في سنده بسبب ( جهالة الراوي ) اي أنه غير معلوم الحال . .

فأين الجهلاء ليعلموا و يخسأوا . .

02‏/08‏/2014

قصيدة حكمة الزبد - بقلم رحاب صبري

 
بحر . .
يتجمع فيه الزبد الأجوف . .
حول الرجل الطافي . .
الملتصق بفمه .. مكبر صوت..
 
يسمع ذاك الرجل بأذنيه . .وسوسة الزبد الفارغ إلا من محتبس هواء . .
فيظن بأن الوسوسة الحكمة . .
يحسبها هي فصل خطاب . .

ينطلق لسانه في لحظة . .
ليردد أوهام الحكمة . .
في المذياع . .

تندفع الموجات الصوتية . .
و تخلخل جزئيات الماء الهائمة المنتظرة . .
تتراقص من فعل الضوضاء . .
تتأرجح منها . .
موجات من ماء ضال . .

فتفاخر جزئيات الماء الراكد . .
بالعمل الجمعي الشوري المحكم . .

و تبشر أن نجاء الغرقى . .
حتما في حكمة رجل المذياع الطاف . .
فوق مياه . .
تغمر آلافا من أجساد الغرقى . .

01‏/08‏/2014

النبي (ص) و الصحابة ؟؟ أم عيسى و الشعرواي ؟؟ - بقلم / رحاب صبري

الله أكبر . .
ما أسرع كثير من الناس في التشكك في الدين بسبب الجهل به . .

فبعد تخاريف إبراهيم عيسى . .
انتشر فيديو يقول أن الشيخ الشعرواي رحمه الله أنكر عذاب القبر . .
فتزلزل كثيرون ممن لا خلاق لهم . .

الأحاديث الصحيحة تصرح بعذاب القبر . .

و القرآن الكريم لم ينف أبدا بحال عذاب القبر حتى تجد منهم هذه الجرأة في نفيه . .

بل كما ذكر القرطبي في تفسيره لآية غافر (46) - فقد فهم جمهور المفسرين من قول الله تعالى عن آل فرعون { النار يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً } أن هذا العرض على النار لآل فرعون يكون فى البرزخ -
بل و احتج بعض أهل العلم فى تثبيت عذاب القبر بقوله - تعالى - : ما دامت الدنيا .. .
و الصحابة مجمعون عليه . .

و علماء الأمة الأربعة الأكبر ( مالك و أبو حنيفة و الشافعي و ابن حنبل ) مجمعون عليه . .

هل الشيخ الشعروا يعندكم أعلم من رسول الله ؟؟
هل هو أعلم من الصحابة و التابعين ؟؟
هل هو أعلم من اصحاب المذاهب الأربعة ؟؟

(1) اقرا في القرآن :

عن فرعون و من معه :

" ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 46] "
النار يعرضون عليها غدوا و عشيا . .
ثم ماذا ؟؟
" و يوم القيامة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب :"..

قال القرطبي في تفسير هذه الآية " والجمهور على أن هذا العرض فى البرزخ واحتج بعض أهل العلم فى تثبيت عذاب القبر بقوله - تعالى - : { النار يُعْ
رَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً } ما دامت الدنيا ."



(2) عن عائشة - رضي الله عنه -، أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر، فقالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت عائشة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن عذاب القبر، فقال: "نعم، عذاب القبر حق" قالت عائشة: فما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد صلى صلاة، إلا تعوذ من عذاب القبر
[ متفق عليه . . و هذا ما يعني أنه حديث في أعلى درجات الصحة بعد المتواتر ]

و غيرها من الأحاديث . .


(3) روى البيهقي عن الشافعي قوله " وإن عذاب القبر حق، ومساءلة أهل القبور حق، والبعث حق، والحساب حق، والجنة والنار حق، وغير ذلك مما جاءت به السنن " [ كتاب مناقب الشافعي - للإمام البيهقي ]


و طالب الحق يكفيه دليل و طالب الباطل لا يكفيه ألف ألف دليل .